الجمعة, 14 نوفمبر 2025 03:14 PM

وزارة الاقتصاد تطلق خطة طموحة لتطوير قطاع المطاحن والحبوب في سوريا

وزارة الاقتصاد تطلق خطة طموحة لتطوير قطاع المطاحن والحبوب في سوريا

عقدت وزارة الاقتصاد والصناعة في سوريا اجتماعًا هامًا لمناقشة وضع المؤسسة العامة للحبوب، ووضع استراتيجية شاملة لتطوير القطاع والمطاحن، بهدف تعزيز الأمن الغذائي الوطني وضمان استدامة سلسلة الإمداد. وأكدت الوزارة، في بيان صدر يوم الجمعة 14 تشرين الثاني، أن هذا الاجتماع يأتي ضمن خطة متكاملة لإعادة تأهيل قطاع الحبوب والمطاحن، ورفع كفاءة عمليات التخزين والطحن والتوزيع.

ترأس الاجتماع نائب وزير الاقتصاد والصناعة لشؤون التجارة الداخلية وحماية المستهلك، ماهر خليل الحسن، بحضور المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب، حسن العثمان، ومديري فروع المؤسسة في مختلف المحافظات. وتم خلال الاجتماع التأكيد على تخصيص ميزانية محددة لإعادة تأهيل الصوامع البيتونية القائمة وإنشاء صوامع معدنية جديدة، وذلك استعدادًا للموسم الزراعي المقبل.

كما تم خلال الاجتماع استعراض تفصيلي لخطة شاملة تهدف إلى إنشاء وتأهيل عدد من الصوامع والمطاحن في مختلف أنحاء سوريا، بهدف زيادة الطاقة التخزينية والإنتاجية وتحسين جودة الطحين المنتج. وتشمل الخطة إنشاء صوامع معدنية حديثة في مناطق البوكمال والميادين بمحافظة دير الزور، ومعدان بمحافظة الرقة، وخان شيخون وبسيدا وتل مرق بمحافظة إدلب، وذلك وفقًا لأحدث المعايير الفنية والتقنيات العالمية لضمان التخزين الآمن للحبوب.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم إعادة تأهيل الصوامع البيتونية الموجودة في القلعة بمحافظة حماة، وخان طومان بمحافظة حلب، وسبينة وعدرا بريف دمشق، وسراقب وأبو ظهور بمحافظة إدلب، بهدف إعادتها إلى الخدمة في أسرع وقت ممكن استعدادًا للموسم القادم.

وفيما يتعلق بقطاع المطاحن، ناقش الاجتماع عددًا من المشاريع الحيوية، من بينها:

  • البدء الفوري في تطوير المطحنة الحالية في دير الزور وإنشاء مطحنة جديدة بطاقة إنتاجية تصل إلى 200 طن يوميًا.
  • توجيه البدء في تحديث المطحنة الوطنية في دمشق لتواكب أحدث النظم التقنية المستخدمة في هذا المجال.
  • استكمال توقيع العقود اللازمة لوضع مطاحن اليرموك في درعا، وخان طومان وتل بلاط في حلب في طور الاستثمار، بهدف تجهيزها للعمل في غضون أقل من عام باستخدام أحدث الآلات وأكثرها تطورًا.

وأشارت الوزارة إلى أنه سيتم تزويد جميع الصوامع والمطاحن بأجهزة تحليل مخبرية حديثة ومتطورة، وذلك لضمان مطابقة القمح والطحين للمعايير النوعية والصحية المعتمدة. كما يجري العمل حاليًا على تحديث صوامع السلمية ومطحنة الغزلانية في دمشق بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي (WFP)، وذلك في إطار شراكة استراتيجية تهدف إلى تطوير القدرات الفنية وتحسين كفاءة التشغيل والاستجابة السريعة لاحتياجات السوق المحلية.

إجراءات لتحسين الأداء

ناقش الاجتماع أيضًا عددًا من المحاور الإجرائية التي تهدف إلى رفع كفاءة الأداء وتحسين توزيع الخدمات، ومن أبرزها معالجة نقاط الضعف في توزيع الخدمات، خاصة في المناطق التي تضررت بنيتها التحتية نتيجة للحرب، وذلك من خلال إعادة توزيع الموارد بين المحافظات، وإعادة هيكلة الإدارة وتحديث البنية التنظيمية للمؤسسة بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة، والاطلاع على وضع الفروع في المحافظات ومعالجة العقبات الفنية والإدارية التي تواجه عملها.

كما شملت المحاور توسيع القدرة الاستيعابية للصوامع لتلبية متطلبات التخزين الآمن للمواسم المقبلة، ودراسة التوزع الجغرافي للمطاحن وبناء مطاحن جديدة في المناطق التي تحتاج إليها لتقليل تكاليف النقل والأعباء اللوجستية، وتقييم الحالة الفنية للمطاحن الحالية ووضع آليات لتحديث خطوط الإنتاج ورفع كفاءتها التشغيلية.

وتم التأكيد على ضمان استمرارية توريد القمح المستورد وتعزيز الجاهزية اللوجستية في النقل والتوزيع، وتشديد الرقابة على توزيع الطحين المدعوم بالتعاون مع مديريات التموين ومحاسبة المخالفين، وتخصيص ميزانية لدعم الجوانب الفنية والكوادر البشرية ورفع مستوى الجاهزية للموسم المقبل.

سوريا تغطي حاجتها من القمح لخمسة أشهر
مشاركة المقال: