لندن-سانا: أعلن فريق طبي في مستشفى أدينبروك بمدينة كامبريدج البريطانية عن إدخال تقنية علاجية مبتكرة تعتمد على تفتيت أورام الكبد بالموجات فوق الصوتية المركزة، وذلك من دون أي تدخل جراحي.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الفريق نجح مؤخراً في تنفيذ أول عملية باستخدام هذا الأسلوب العلاجي المتقدم، الذي يفتح الباب أمام خيارات أكثر أماناً وراحة للمرضى مقارنة بالعلاجات التقليدية.
وتقوم التقنية الجديدة على توجيه موجات فوق صوتية عالية الدقة نحو الورم، ما يؤدي إلى توليد فقاعات ميكروسكوبية داخل الأنسجة المصابة تنهار بسرعة وتعمل على تفتيت الخلايا السرطانية، من دون إلحاق ضرر بالأنسجة السليمة المحيطة.
ويستغرق الإجراء نحو 20 دقيقة فقط، ولا يتطلب من المريض البقاء في المستشفى أو الخضوع لفترة نقاهة طويلة، خلافاً للجراحات التقليدية أو العلاجات الحرارية المستخدمة في الاستئصال.
وجاء اعتماد هذا الأسلوب بعد تشخيص رجل بريطاني في الثمانين من عمره بورم صغير في الكبد، ليصبح أول مريض يتلقى هذا النوع من العلاج، حيث أظهرت الفحوص اللاحقة اختفاء آثار الورم، في وقت تشير دراسات أولية إلى أن التقنية آمنة وتسبب مضاعفات أقل مقارنةً بالأساليب الجراحية المعروفة.
ويُعد سرطان الكبد من الأمراض المرتبطة بتليف الكبد ومضاعفاته المزمنة، فيما تظل خيارات العلاج التقليدية محصورة عادة في الجراحة أو زراعة الكبد أو الاستئصال الحراري.