الخميس, 20 نوفمبر 2025 02:31 AM

دراسة تكشف: الموسيقى تقلل خطر الخرف وتحفز الدماغ

دراسة تكشف: الموسيقى تقلل خطر الخرف وتحفز الدماغ

الموسيقى ليست مجرد خلفية للحياة اليومية، بل هي رابط خفي بين القلب والذاكرة، تعيد ترتيب الأفكار وتوقظ المشاعر. الدراسات العلمية تؤكد هذا التأثير، ولم يعد مجرد انطباع شخصي.

دراسة أسترالية جديدة، شملت أكثر من 10 آلاف شخص فوق السبعين عاماً على مدى عقد، توصلت إلى أن الاستماع إلى الموسيقى يقلل احتمالات الإصابة بالخرف بنسبة 39% مقارنة بمن لا يستمعون إليها.

الدراسة، جزء من مشروع ASPREE، رصدت تطور القدرات الإدراكية للمشاركين عبر اختبارات سنوية للذاكرة والوظائف المعرفية. تبين أن المواظبين على الموسيقى يتمتعون بذاكرة أقوى وأداء ذهني أفضل.

الباحثة جوان راين، المشرفة على الدراسة، وصفت النتائج بأنها "مذهلة" وتشير إلى علاقة مباشرة بين الاستماع للموسيقى وصحة الدماغ.

أبحاث جامعة برينستون تكشف أن الدماغ يتفاعل مع الموسيقى بطريقة فريدة، حيث تنشط مراكز الحركة، والإحساس، والمشاعر، ومناطق التخيل. الدماغ يدخل في حالة تعاون كامل عند سماع لحن محبب.

الموسيقى لطالما اعتُبرت "الدواء الذي لا يكتب في الوصفة". الإنسان لا يستطيع العيش بدون موسيقى، تماماً كالهواء. فهل يمكن أن تصبح الموسيقى علاجاً؟

الدراسة الجديدة تشير إلى ذلك، فالاستماع المنتظم للموسيقى يمكن أن يكون تمريناً للعقل، يحفز الذكريات، وينشط المسارات العصبية، ويعيد توصيل المناطق الدماغية.

مع تزايد الشيخوخة والخوف من فقدان الذاكرة، تبرز الموسيقى كحليف بسيط ومتاح للجميع. الدراسة لم تحدد نوعاً معيناً من الموسيقى، المهم هو وجود لحن يومي.

سواء كنت تستمع للموسيقى للفرح، أو النسيان، أو التذكر، فأنت تقدم خدمة لدماغك لا تقدر بثمن. وكما قالت الباحثة راين: "إذا كانت الموسيقى تمنحك المتعة وتحفز دماغك، فلماذا لا تجعلها عادة يومية؟"

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار

مشاركة المقال: