الخميس, 20 نوفمبر 2025 02:55 AM

مندوب سوريا بالأمم المتحدة: التوغلات الإسرائيلية تقوض جهودنا وتعد غير شرعية

مندوب سوريا بالأمم المتحدة: التوغلات الإسرائيلية تقوض جهودنا وتعد غير شرعية

أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، في نيويورك، أن العالم أجمع شهد قوة الشعب السوري وصلابته في الدفاع عن حقوقه وأرضه. وشدد على أن التوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية غير شرعية وغير قانونية، وتقوض جهود الحكومة السورية في الحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليمي.

وخلال اتصال عبر الفيديو مع قناة الإخبارية السورية عقب جلسة لمجلس الأمن، أوضح علبي أن هذه الرسالة وُجهت مباشرة إلى السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة. وأكد أن سوريا مستمرة في طريق الدبلوماسية والحوار، وهو النهج الذي اختارته منذ البداية وتصر عليه.

وأشار علبي إلى أن إسرائيل شاركت في جلسة مجلس الأمن لمناقشة الوضع السوري وحاولت تبرير وجودها وعملياتها داخل الأراضي السورية. وأكد أن النهج السوري يقوم على عدم الرد على الاستفزازات وتبني الحلول الدبلوماسية، مما يعزز مكاسب سوريا في المحافل الدولية ويزيد من عزلة إسرائيل سياسياً.

كما أكد أن الصبر الاستراتيجي لسوريا بعد التحرير وضع إسرائيل أمام تحديات سياسية وإقليمية، وأن النهج السوري القائم على الحلول الدبلوماسية وتجنب الرد على الاستفزازات يعزز موقف دمشق ويثبت قوة الحكومة السورية أمام المجتمع الدولي.

ولفت علبي إلى أن الولايات المتحدة تقوم بدور الوسيط والضاغط لتوضيح خطورة الأفعال الإسرائيلية بعد زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى البيت الأبيض، مؤكداً أن واشنطن دعمت سوريا عبر رعاية قرارات أممية متعلقة بحقوق الإنسان والجولان، حيث حصل القرار الأول على 111 صوتاً والثاني على 146 صوتاً في الجمعية العامة.

ورحب علبي بالقرارين، واصفاً إياهما بأنهما إنجازان مهمان لسوريا وللشعب السوري، مؤكداً أن القرار الذي يتعلق بحقوق الإنسان في سوريا هو الأول من نوعه بعد سقوط النظام البائد. وأوضح أن هذا القرار، الذي كانت تكتب فصوله الولايات المتحدة وقطر عبر السنوات الماضية، كان النظام السابق دائماً يعارضه لأنه كان يركز على انتهاكاته فقط، معتبراً أن هذه المرة الأولى التي يصدر فيها قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة يتعلق بحقوق الإنسان في سوريا ويرحب بسقوط النظام ويشيد بالحقبة الجديدة وجهود الحكومة السورية في هذا المجال.

وأشار علبي إلى أن أهم ما يميز القرار هو التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي السورية، ما يجعله أداة دولية يمكن الاستناد إليها للتعبير عن موقف المجتمع الدولي، وليس مجرد موقف الحكومة السورية.

وفيما يتعلق بالجولان السوري المحتل، أوضح علبي أن القرار الثاني دعا إسرائيل إلى الامتثال للقرارات الدولية الخاصة بالجولان، حيث حصل هذا القرار السنوي هذا العام، والذي يهدف إلى تثبيت حق السوريين في الجولان المحتل والضغط على إسرائيل على دعم واسع، مؤكداً أن الحكومة السورية لا تخضع لأي ضغوط خارجية.

وأوضح علبي أن زيارة مجلس الأمن إلى سوريا ستكون ليوم واحد، وستشمل لقاءات رسمية مع مؤسسات اقتصادية ومجتمعات محلية، مشيراً إلى أن المجلس مطلع تماماً على الانتهاكات الإسرائيلية والتقارير التي تقدمها قوات الأندوف والأمم المتحدة، مؤكداً أن موقفه الثابت يعكس دعم المجتمع الدولي لسوريا في مواجهة الانتهاكات المستمرة.

وكان مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، أكد خلال جلسة مجلس الأمن أن سوريا تشدد على حقها الثابت في بسط سيادتها على كامل أراضيها، ورفض أي تدخل خارجي يهدد السلم الأهلي، وتجدد مطالبتها للأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحرك الحازم والفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيها وضمان عدم تكرارها، والالتزام الكامل باتفاق فض الاشتباك وتنفيذ القرارات الشرعية ذات الصلة.

مشاركة المقال: