دمشق-سانا: صرح وزير الإعلام، حمزة المصطفى، بأن مدينة حمص شهدت اليوم جريمة مروعة، كان هدف مرتكبيها واضحًا وهو دفع المواطنين إلى مستنقع الفتنة الطائفية. وأشار إلى أنهم استغلوا الانقسامات الموجودة التي تراكمت على مدى عقود نتيجة السياسات الطائفية التي اعتمدها "النظام البائد" كاستراتيجية للبقاء في السلطة.
وفي منشور له عبر منصة (X)، أوضح الوزير المصطفى أنه على الرغم من فداحة الجريمة وردود الفعل الانتقامية من بعض الأهالي، إلا أن الدولة والمجتمع نجحا في احتواء مسعى المجرمين قبل تفاقمه. وأكد أن التهدئة السريعة تحققت بفضل الانتشار الأمني الفوري وجهود المحافظة والجهات الحكومية والأهلية المختلفة.
كما أكد وزير الإعلام أن ملف السلم الأهلي يمثل أولوية قصوى للحكومة السورية، مشددًا على ضرورة بذل المزيد من الجهود لترسيخه على أرض الواقع، بما في ذلك تحقيق العدالة الانتقالية والمحاسبة والمصالحة المجتمعية.
وفي سياق متصل، عززت وحدات الأمن الداخلي انتشارها في مختلف أحياء ومداخل مدينة حمص، وفرضت طوقًا أمنيًا محكمًا مع تسيير دوريات راجلة وآلية، بالتزامن مع تطبيق حظر تجوال مؤقت، وذلك على خلفية الجريمة التي وقعت في زيدل.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار خطة أمنية تهدف إلى منع أي تجاوزات، وتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة، وحماية الممتلكات العامة والخاصة.