الإثنين, 24 نوفمبر 2025 05:34 PM

تصاعد التوترات في دير الزور والرقة: هجمات متبادلة و"قسد" تعلن عن استهداف مواقعها

تصاعد التوترات في دير الزور والرقة: هجمات متبادلة و"قسد" تعلن عن استهداف مواقعها

أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عن استهداف إحدى نقاطها في بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي. وذكرت "قسد" أن الهجوم انطلق من الضفة الغربية لنهر الفرات ونفذته ما وصفتها بـ"فصائل تابعة لحكومة دمشق"، مساء الأحد 23 من تشرين الثاني، وأسفر الهجوم عن إصابة عنصر بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى، وفقًا لما ذكره المركز الإعلامي لـ"قسد" في حسابه عبر "تلجرام".

في المقابل، نفى مصدر أمني في مديرية أمن البوكمال وقوع اشتباكات بين الجيش السوري و"قسد" مساء الأحد، وأكد المصدر لعنب بلدي أنه لم تحدث اشتباكات مع "قسد" في المنطقة، لكن هناك مناوشات مستمرة بين الطرفين على سرير نهر "الفرات". كما نفى مراسل عنب بلدي في دير الزور استهداف نقاط لـ"قسد" في بلدة غرانيج.

هجومان على قوات "أسايش"

أفادت "قوى الأمن الداخلي في شمال شرقي سوريا" (أسايش)، التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، بتعرض قواتها لهجومين متزامنين في 21 تشرين الثاني في ريف دير الزور الشرقي. وذكرت "أسايش" أن الهجومين نفذتهما ما وصفتها بـ"خلايا إرهابية، تسعى لزعزعة الأمن والأمان ونشر الفوضى".

وأوضحت "أسايش" في بيان نشرته حينها، أن شخصين يستقلان دراجة نارية استهدفا حاجزًا مشتركًا لقواتها و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في بلدة أبريها برشقات نارية، ثم لاذا بالفرار. بالتوازي، أقدم مجهولون على إلقاء قنبلة يدوية باتجاه مركز لقواتها في ذيبان، دون تسجيل أي إصابات بين أفرادها. وأشار مراسل عنب بلدي في دير الزور إلى أن الهجوم الأول في بلدة أبريها استهدف قوات "الكوماندوس" وأدى إلى إصابة عنصر، بينما استهدف الهجوم الثاني نقطة البلدية وأدى إلى إصابة عدد من عناصر "أسايش".

وذكرت "أسايش" في بيانها أن قواتها تعاملت في الموقعين مباشرة مع مصادر النيران، فيما انسحب المهاجمون من المكان. وعلى الفور، جرى تسيير دوريات في المنطقة وتعزيز الانتشار الأمني، إلى جانب المباشرة بإجراءات المتابعة للتحري عن الفاعلين وتعقب "الجهات التي تقف خلفهم"، بحسب تعبيرها.

هجوم سابق

في 2 من تشرين الثاني الحالي، تعرض حاجز لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في بلدة أبو حمام شرقي دير الزور لهجوم مسلح، تخلله اشتباك بين عناصر "قسد" والمهاجمين. وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور بأن مسلحين استهدفوا حاجز الصنور في بلده أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، وجرت اشتباكات بين عناصر "قسد" والمهاجمين استخدمت فيها قذائف "RPG".

وقالت "قسد" في بيان نشرته في 2 من تشرين الثاني، إن مقاتليها أحبطوا هجومًا "إرهابيًا" استهدف أحد حواجزها في البلدة، مشيرة إلى أن عناصرها تصدوا للهجوم وردوا عليه "بشكل فوري"، دون وقوع إصابات في صفوفها. وأضافت أن المهاجمين "لاذوا بالفرار تحت ضربات مقاتليها"، وأن قواتها قامت بتمشيط المنطقة عقب الهجوم وأعادت "الأمن والاستقرار" إليها، مؤكدة أنها ستواصل عملياتها الأمنية في المنطقة "لمواجهة أي تهديد يطول المدنيين".

هدنة في الرقة

توصل الجيش السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إلى هدنة تتضمن وقفًا شاملًا لإطلاق النار وإلغاء الاستهداف المتبادل في ريف الرقة الشرقي، وذلك عقب اشتباكات استمرت حوالي الأسبوع بين الطرفين. وأفاد مراسل عنب بلدي في الرقة أن الطرفين توصلا لهدنة بدءًا من 21 من تشرين الثاني، بعد اشتباكات استمرت لأسبوع، وضمت جميع أنواع الأسلحة. لكن في 22 من تشرين الثاني، حوالي الساعة الثانية ونصف ظهرًا، شهد الريف الشرقي تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، استمر لحوالي 15 دقيقة، بسبب استفزاز بدأته "قسد"، وعقبها توقف الإطلاق، والأجواء هادئة حتى الآن، بحسب ما ذكر المراسل.

وكانت "قسد" نشرت بيانًا قالت فيه إن الهدوء عاد إلى جبهة غانم العلي شرقي الرقة بعد القصف المدفعي الذي نفذته "الفصائل التابعة لحكومة دمشق" على المنطقة، دون أن يخلّف أي خسائر بشرية أو مادية.

مشاركة المقال: