أعلنت حملة "بنش كرمى لعيونك"، التي انطلقت في مدينة بنش شرقي إدلب، عن جمع تبرعات تجاوزت أربعة ملايين دولار أمريكي. وقد شهدت الحملة مشاركة واسعة من الأهالي والفعاليات الرسمية والمجتمعية.
تهدف الحملة إلى دعم وتطوير البنى التحتية وإعادة تأهيل المرافق العامة التي تضررت نتيجة القصف. وأكد ساري السيد، مسؤول الحملة، في تصريح لوكالة "سانا"، أن الحملة تسعى إلى إعادة استصلاح البلدة التي قدمت الكثير خلال سنوات الثورة، والتي تعرضت لتدمير ممنهج على يد النظام.
وأشار الدكتور معد بدوي، أحد أعضاء اللجنة المشرفة على الحملة، إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى ترميم البنى التحتية المتضررة، مع التركيز على قطاعات التعليم والصحة والطرقات. وأضاف أن الحملة ستتضمن مشاريع للاستدامة ودعم الفقراء والأيتام.
من جانبه، صرح قتيبة بدوي، رئيس الهيئة العامة للمنافذ والجمارك في سوريا، بأن مدينة بنش تستحق الدعم والمساندة نظراً لدورها البارز في الثورة السورية وتضحياتها الجسام، فضلاً عن استضافتها للنازحين.
كما حضر محافظ إدلب محمد عبد الرحمن الحملة، معرباً عن أهمية هذه الفعالية في تعزيز التآلف بين الشعب والحكومة وإعادة بناء المدينة. وأشارت السيدة فداء شعيب، ابنة مدينة بنش، إلى أملها في أن تسهم الحملة في ترميم الجوامع والبيوت والمدارس، وعودة الأهالي إلى منازلهم.
ويأمل القائمون على الحملة في تحسين الخدمات وتسهيل حياة السكان، وتعزيز روح العمل الجماعي، وبث الأمل في نفوس الأهالي، من خلال إطلاق مشاريع تنموية للنهوض بواقع البنى التحتية في المدينة.