حذر الخبير الزراعي عبد الرحمن قرنفلة من تداعيات موجة الجفاف التي ضربت سوريا على القطاع الزراعي، مشيراً إلى جفاف بعض الأنهار والينابيع وانخفاض منسوب المياه الجوفية. وأكد في تصريح لـ "الوطن" أن استمرار الجفاف سيؤدي إلى أزمة كبيرة في القطاع الزراعي وتهديد للأمن الغذائي.
وأوضح قرنفلة أن الفلاحين يعانون من نقص المياه وارتفاع تكلفة استخراجها، مما ينعكس سلباً على أسعار المنتجات الزراعية. وشدد على ضرورة وضع استراتيجية وطنية عاجلة لإنقاذ القطاع، تتضمن التوجه نحو الري الحديث وتفعيل قانون إلزام المزارعين بالتحول إليه، مع فرض عقوبات على المخالفين.
وأشار إلى أن القطاع الزراعي يستهلك النسبة الأكبر من المياه في سوريا، لذا فإن ترشيد استهلاك المياه ومراقبة الهدر أمر ضروري. واقترح أيضاً أن تتوجه وزارة الزراعة ومراكز البحوث والجامعات نحو إنتاج محاصيل وأشجار مثمرة تتحمل الجفاف، والاستفادة من خبرات المنظمات الدولية مثل منظمة اكساد في هذا المجال، بالإضافة إلى الحد من زراعة المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه مثل الذرة الصفراء.
ودعا قرنفلة إلى إطلاق حملة إعلامية لتوعية المواطنين والمؤسسات الحكومية بأهمية ترشيد استهلاك المياه، وتخصيص دائرة في كل مؤسسة لمراقبة ذلك.
رامز محفوظ