شنت ميليشيا الحرس الوطني التابعة لحكمت الهجري، يوم السبت، حملة اعتقالات واسعة النطاق استهدفت عدداً من رجال الدين ووجهاء المجتمع المحلي في محافظة السويداء. يأتي ذلك على خلفية انتقادات وجهها هؤلاء لأسلوب إدارة الهجري للمناطق الخاضعة لسيطرته.
تداول ناشطون من أبناء المحافظة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يظهر عناصر من الميليشيا وهم يعذبون رجل الدين الشيخ رائد المتني عقب اعتقاله، ويقومون بحلق لحيته وشاربه بالقوة، في مشهد أثار استياءً وغضباً واسعاً.
أفادت مصادر محلية لـ"الإخبارية السورية" بأن "العصابات الخارجة عن القانون" في السويداء تستهدف في حملتها الأمنية كل من يرفض ما تصفه بـ"مشاريع حكمت الهجري الانفصالية" ويتمسك بوحدة الأراضي السورية. وأضافت المصادر أن الحملة نُفذت بتوجيهات مباشرة من الهجري، الذي أصدر أوامر برفع الجاهزية الأمنية ونشر المجموعات المسلحة التابعة له في المناطق المتوقع أن تشهد احتجاجات مناوئة له.
تشير المصادر إلى أن التصعيد جاء عقب مظاهرة لأهالي الريف الغربي أمام مبنى السرايا، رفع خلالها المحتجون شعارات ترفض ممارسات الهجري وما يسمى بـ"اللجنة القانونية" التي تفرض نفسها سلطة أمر واقع دون إشراك المجتمع المدني.
شملت حملة الاعتقالات كلاً من: الشيخ رائد المتني، الشيخ مروان رزق المتحدث باسم الطائفة الدرزية، وعاصم وغاندي من وجهاء عائلة أبو فخر، إضافة إلى معتقلين من عائلتي الصفدي وزيدان، وفق مصادر موقع الإخبارية.
بالتزامن مع الاعتقالات، ارتكبت عصابة مسلحة انتهاكاً آخر بحق منزل عائلة مدير مديرية أمن السويداء، حيث نُشر مقطع مصور يظهر عناصر ملثمين يقتحمون المنزل ويروعون النساء والأطفال. وقال مدير الأمن عبد الباقي في تصريح خاص إن العصابات المتورطة في الخطف والسرقة وتجارة المخدرات قامت بتخريب أثاث المنزل وسرقة محتوياته.
تشهد محافظة السويداء حالة من التوتر الأمني المتصاعد، وانقسام داخل المجتمع المحلي بشأن الدور الذي يلعبه حكمت الهجري. زمان الوصل