الإثنين, 1 ديسمبر 2025 06:19 PM

اليوم العالمي للإيدز: تحذيرات من تداعيات خطيرة لنقص التمويل العالمي وجهود مكافحة الفيروس مهددة

اليوم العالمي للإيدز: تحذيرات من تداعيات خطيرة لنقص التمويل العالمي وجهود مكافحة الفيروس مهددة

برلين-سانا: حذرت المؤسسة الألمانية لسكان العالم (DSW) من أن التخفيضات الكبيرة في التمويل الدولي لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" قد تنسف التقدم الذي تحقق على مر السنوات، مما ينذر بارتفاع معدلات الإصابة الجديدة.

بمناسبة اليوم العالمي للإيدز، أوضحت المؤسسة أن النساء والأطفال في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء سيكونون الأكثر تضرراً، حيث تشكل النساء والفتيات حوالي 63% من الإصابات الجديدة هناك.

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية DPA، أشارت المؤسسة إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تقدماً ملحوظاً، حيث أوشكت العدوى من الأم إلى الطفل على الاختفاء حتى في أفريقيا. وأضافت أن "84% من النساء الحوامل المصابات بفيروس نقص المناعة حصلن عام 2024 على أدوية مضادة للفيروسات لمنع انتقال العدوى إلى أطفالهن"، إلا أن هذه المكاسب تواجه خطر التراجع.

وتشير تقديرات برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز (UNAIDS) إلى أن خفض التمويل الدولي لمكافحة الإيدز عالمياً منذ بداية عام 2025 قد يؤدي إلى حوالي 3.9 ملايين إصابة إضافية بحلول عام 2030.

وأكدت الجمعية الألمانية للإغاثة من الإيدز أن "الوعي بأهمية العلاج والوقاية يتراجع بشكل متسلسل، بينما يظل التضامن هو المفتاح لعالم خالٍ من الإيدز".

وقالت أنجيلا بير، مديرة البرامج في المؤسسة الألمانية لسكان العالم: "لا يمكن السماح بتحول مرض كان على وشك الانحسار إلى وباء جديد".

وأضاف فينفريد هولتس، عضو مجلس إدارة الجمعية الألمانية للإغاثة من الإيدز: "أمامنا خياران: إما عودة الإيدز أو القضاء عليه".

وتظهر بيانات برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز أن حوالي 40.8 مليون شخص كانوا متعايشين مع الفيروس عام 2024، وأكثر من نصفهم في أفريقيا جنوب الصحراء، في حين سُجل حوالي 1.3 مليون إصابة جديدة خلال العام نفسه.

وفي أوروبا، حذرت هيئة الصحة الأوروبية والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية من أن التشخيص والعلاج المتأخر لفيروس نقص المناعة لا يزال شائعاً، مما يزيد من خطر انتقال العدوى وتطورها إلى الإيدز.

وفي ألمانيا، أظهرت تقديرات معهد "روبرت كوخ" لمكافحة الأمراض أن حوالي 2300 شخص أصيبوا بالفيروس عام 2024، بزيادة حوالي 200 إصابة عن العام السابق، ليصل إجمالي المصابين في البلاد إلى حوالي 97.7 ألف شخص، مع تقدير وجود حوالي 8200 إصابة لم تُشخّص بعد.

يذكر أن اليوم العالمي للإيدز يصادف الأول من كانون الأول من كل عام، وهو يوم مخصص لرفع الوعي بجائحة الإيدز الناتجة عن عدوى فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).

مشاركة المقال: