حظيت السيدة الألمانية السورية دعاء زيتون بتكريم رفيع المستوى، حيث نالت وسام الاستحقاق الألماني المرموق، وذلك خلال احتفالية أقيمت يوم الاثنين وشهدت تتويج 19 شخصية بهذا الوسام الرفيع.
دعاء زيتون، البالغة من العمر 44 عاماً، ولدت في أوسنابروك لأبوين مهاجرين من سوريا. تلقت تعليمها في مجال اللاهوت الإسلامي في ألمانيا، وبرزت كأخصائية ومنسقة لمشاريع حيوية في مجال الحوار بين الأديان، والتربية، والوقاية من التطرف. كما كان لها دور فاعل في مبادرات الاندماج، والحوار اليهودي الإسلامي، ومكافحة معاداة السامية، والحد من العنصرية ضد المسلمين، ومواجهة العنصرية في المجتمع الألماني بشكل عام.
ويُعد وسام الاستحقاق الاتحادي الألماني أعلى جائزة شرفية في البلاد، ويُمنح للأفراد الذين قدموا مساهمات جليلة في خدمة المجتمع في مختلف المجالات.
أعربت زيتون عن اعتزازها بهذا التكريم، مشيرة إلى أنها ألقت كلمة نيابة عن جميع الحاصلين على الوسام في ذلك اليوم، واصفة إياها بأنها لحظة لا تُنسى.
وبحسب بيان صادر عن المكتب الرئاسي الألماني، فقد مُنح الوسام لـ 19 شخصاً تقديراً لالتزامهم بتعزيز التماسك الأوروبي، ودعم الاندماج، وتعزيز التعايش السلمي بين الأديان والثقافات.
والجدير بالذكر أن السيدة زيتون ليست أول شخصية سورية أو من أصول سورية تحظى بوسام الاستحقاق الألماني، فقد سبقها إلى ذلك كل من الطبيب والباحث السياسي بسام طيبي (عام 1995)، والرسام والنحات مروان قصاب باشي (عام 2005)، والمهندس والناشط المجتمعي عبر الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في برلين أميل جورجيس (عام 2024).