دمشق-سانا: بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، قدمت الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (TiKA) 100 سماعة طبية لأطفال من ذوي الإعاقة السمعية في كلية العلوم الصحية بجامعة دمشق. تهدف هذه المبادرة إلى مساعدة الأطفال على تحسين قدرتهم على السمع والتحدث، وبالتالي إعادة دمجهم في الحياة اليومية والمدرسية.
أوضح منسق برامج دمشق في وكالة TiKA، بلال أوزدن، أنه تم توزيع 100 سماعة طبية للأطفال الذين يعانون من نقص السمع، بواقع سماعتين لكل طفل، ليستفيد منها أكثر من 60 طفلاً. وأكد أن الهدف هو تعزيز قدرة هؤلاء الأطفال على الاندماج في المجتمع، خاصة خلال فترة الدراسة. وأشار أوزدن إلى إيمان الوكالة بأهمية دور الأشخاص ذوي الإعاقة كأفراد فاعلين في المجتمع، مؤكداً استمرار TiKA في تقديم الدعم لتحسين ظروفهم وتمكينهم.
من جانبه، أشار رئيس جامعة دمشق، الدكتور مصطفى صائم الدهر، إلى أن كلية العلوم الصحية ستقوم بإعادة تأهيل وتدريب الأطفال ليستعيدوا حياتهم الطبيعية. وأوضح أن الكلية حديثة نسبياً ولكنها فاعلة جداً، وتضم ثمانية اختصاصات تُدرّس معظمها لأول مرة في سوريا، بالإضافة إلى عيادات تقدم خدمات علاجية وتدريبية للأطفال في السمع والنطق، وتوفر تدريباً عملياً لكوادرها في اختصاصات مختلفة عبر عيادات متخصصة.
أكد القائم بأعمال السفارة التركية في دمشق، برهان كور أوغلو، أن هذه المبادرة تأتي في إطار تعزيز التعاون الأخوي بين تركيا وسوريا في مختلف المجالات، مشيراً إلى استمرار بلاده في تقديم الدعم لسوريا، خاصة في المجال الصحي.
وبين عميد كلية العلوم الصحية، الدكتور سامر محسن، أن هذه المبادرة تساهم في استعادة السمع وتحسين جودة حياة الأطفال اليومية والدراسية. وأوضح أن تركيب المعينات السمعية تم بواسطة طلاب الكلية تحت إشراف الأساتذة المدربين في قسم السمعيات، مؤكداً على دور جامعة دمشق في خدمة المجتمع إلى جانب مهامها الأكاديمية.
عبر ذوو المستفيدين عن تقديرهم لهذه المبادرة، حيث أشار كل من مرام الدالي وطه حسن وحسين حسين إلى أنها ساعدت الأطفال على السمع والتحدث بشكل أفضل، وخففت عبئاً مادياً عن العائلات وأدخلت البهجة إلى منازلهم.
يذكر أن الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (TİKA) هي مؤسسة حكومية تركية تأسست عام 1992 لتقديم المساعدة التنموية والتعاون الدولي لدعم الدول الصديقة والشقيقة في مجال التنمية المستدامة، وتنفيذ المشاريع الإنسانية، وتبادل الخبرات، بهدف تعزيز السلام والازدهار في حوالي 150 دولة حول العالم.