واشنطن-سانا: كشفت دراسة علمية حديثة عن إمكانات هائلة لبرامج الذكاء الاصطناعي في تحسين دقة فحص الأجنة والكشف المبكر عن عيوب القلب الخلقية. وأظهرت الدراسة أن هذه التقنية تساهم في رفع معدلات الرصد وتقليل الوقت اللازم للتحليل بشكل ملحوظ.
استخدم الباحثون أداة طبية متطورة من شركة برايت هارت لتحليل 200 فحص بالأمواج فوق الصوتية خلال الثلث الثاني من الحمل، وذلك في 11 مركزاً طبياً. قام فريق متخصص من أطباء النساء والولادة ومختصي الحمل عالي الخطورة بمقارنة نتائج الفحوصات التي أجريت باستخدام الذكاء الاصطناعي وتلك التي أجريت بدونه.
أظهرت النتائج أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي أتاح رصد عدد أكبر من العلل المريبة في وقت أقل. فقد ارتفع معدل الرصد من 82% إلى أكثر من 97%، مع انخفاض في مدة الفحص بنسبة 18% وتحسن في درجات الثقة بنسبة 19%.
أوضح الطبيب أندريه ريباربر من كلية إيكان للطب في مشفى ماونت سيناي بالولايات المتحدة أن الدراسة تؤكد قدرة الذكاء الاصطناعي على تعزيز معدلات الكشف وتقليل التباين في التشخيص على مستوى العالم. ودعا إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتطوير هذه التطبيقات.
وأضاف ريباربر أن مستقبل التصوير التشخيصي قبل الولادة يبدو واعداً عند دمج برمجيات الذكاء الاصطناعي كعامل مساعد لتشخيص الطبيب، مما يفتح آفاقاً جديدة لتحسين رعاية الأجنة والكشف عن العيوب الخلقية بدقة وسرعة أكبر.
يذكر أن الدراسات الأخيرة أكدت أن استخدام الذكاء الاصطناعي في فحوصات الأجنة قبل الولادة يساهم في تعزيز دقة التشخيص وتسريع الكشف عن العيوب الخلقية في القلب، مما يتيح اتخاذ خطوات علاجية مبكرة وتحسين فرص صحة الأطفال.