أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، أن زيارة وفد أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى دمشق تمثل منعطفاً هاماً وغير مسبوق في العلاقة بين سوريا والأمم المتحدة. وأشار إلى أن هذه الزيارة تعكس توافقاً دولياً على دعم سوريا في مختلف المجالات.
وفي تصريح لقناة "الإخبارية" السورية، أوضح علبي أن الوفد الأممي بدأ زيارته بلقاء مع الرئيس أحمد الشرع وعدد من الوزراء، حيث ساد النقاش توجه مشترك نحو تعزيز الدعم لسوريا. وأضاف أن استمرار هذا الإجماع داخل مجلس الأمن سيساهم في تحويل سوريا من دولة مرتبطة بالأزمات إلى دولة فاعلة في ترسيخ السلم والأمن الدوليين.
وذكر علبي أن الرئيس الشرع طرح خلال الاجتماع أهم الملفات التي تهم السوريين، وعلى رأسها الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وقضية الحفاظ على وحدة وسيادة البلاد، وهي قضايا حظيت بتأييد واضح من أعضاء المجلس. كما تم التطرق إلى التحديات الاقتصادية التي لا تزال تحتل مكانة رئيسية في جدول الأعمال.
وأشار علبي إلى أن استخدام أعضاء الوفد لكلمة "نحن" بشكل متكرر يعكس روحاً جماعية وارتباطاً وجدانياً بالزيارة، التي تتزامن مع مرور عام على ذكرى التحرير. واعتبر أن هذا التفاعل يجسد رغبة في مشاركة السوريين لحظتهم التاريخية، مؤكداً أن مجلس الأمن، الذي كان منقسماً سابقاً في تعامله مع الأزمة السورية، يظهر اليوم موحداً في دعم جهود إعادة بناء الدولة.
وختم علبي بأن سوريا دخلت فعلياً مرحلة جديدة عنوانها الإعمار والتنمية، وأن هذه الزيارة تمثل تحولاً ملحوظاً في مواقف مجلس الأمن، الذي بات موحداً في دعم سوريا في ذكرى تحررها.
وكالات