الخميس, 4 ديسمبر 2025 09:25 PM

تحقيقات دولية جديدة تفضح جرائم نظام الأسد: صور ووثائق مروعة لضحايا التعذيب

تحقيقات دولية جديدة تفضح جرائم نظام الأسد: صور ووثائق مروعة لضحايا التعذيب

كشفت وسائل إعلام عالمية وعربية بارزة، من بينها إل باييس الإسبانية، زود دويتشه تسايتونغ الألمانية، ليسبرسو الإيطالية، تايمز البريطانية، ودرج اللبنانية، عن تفاصيل جديدة مروعة تتعلق بجرائم نظام الأسد بحق عشرات الآلاف من السوريين. تتضمن هذه التفاصيل صوراً ومعلومات ووثائق تكشف عن فظائع ارتكبها النظام بعد خروج قيصر من سوريا وتسريبه للصور الشهيرة التي توثق ضحايا التعذيب.

وبالرغم من انكشاف جرائمه عبر صور قيصر، استمر نظام الأسد في ممارساته الممنهجة، مع الاستمرار في التوثيق ليس فقط رقمياً وإلكترونياً، بل أيضاً ورقياً وإسمياً. وأكد المشاركون في التحقيقات وجود 33 ألف صورة و134 ألف وثيقة تكشف عن الفظائع التي ارتكبها النظام بحق أكثر من 10 آلاف معتقل في الفترة بين عامي 2015 و2024، وهي صور جديدة تختلف عن تلك التي سربها قيصر.

الصور، التي التقطها مصور في الشرطة العسكرية وأرشفت بدقة، أُرسلت بشكل مستقل إلى السلطات الألمانية، التي تقود الجهود الدولية لملاحقة أعضاء سابقين في نظام الأسد. كما أنها بحوزة المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، وهي منظمة ألمانية توثق انتهاكات حقوق الإنسان.

الجثامين التي أرفقت بأسماء صريحة، شاركتها وسائل الإعلام والجهات الحقوقية المشاركة مع ثلاث جهات لمساعدة العائلات في التعرف على أقاربهم المفقودين، وهي الهيئة المستقلة للأمم المتحدة لشؤون المفقودين في سوريا، والشبكة السورية لحقوق الإنسان، ومبادرة تعافي التي تعنى بدعم الناجين من الاعتقال والتعذيب.

وتشمل التحقيقات تفاصيل حول كيفية استفادة النظام من علاقاته مع الأمم المتحدة، وتزوير تقارير وفاة المعتقلين، بالإضافة إلى تفاصيل عن منهجيات التعذيب والتخلص من الجثث، وكيفية عمل الأفرع الأمنية، وتورط عدد من الأطباء في تعذيب المعتقلين، بعضهم موجود في أوروبا ويمارس المهنة حتى اليوم.

ويقول المحامي أنور البني لدرج إنه "تم تسليم الوثائق من قبل الضابط السوري المنشق إلى السلطات السورية منذ نحو 6 أشهر، وقد حصلوا على الصور وقوائم الأسماء، وكان بإمكانهم حسم مصير الكثيرين من الذين ما زالت مصائرهم معلقة".

مشاركة المقال: