العلكة: أكثر من مجرد منعش للفم - فوائد مدهشة للصحة والذاكرة والأداء الرياضي

مضغ العلكة عادة يومية عالمية، غالباً ما نمارسها لإنعاش النفس. لكن تقارير علمية حديثة، بما في ذلك تقرير في Times of India ومقال من الجامعة الأميركية في بيروت يستعرض أبحاثاً منشورة، تكشف عن فوائد أعمق بكثير.

هذه الحركة البسيطة للفك تؤثر على الصحة الإدراكية، وتنظيم التوتر، والذاكرة، وحتى الأداء الرياضي وصحة الفم.

لماذا يمضغ الرياضيون العلكة؟

يشير موقع Times of India إلى تزايد عدد الرياضيين الذين يمضغون العلكة أثناء المباريات، وذلك لتأثيرها المباشر على هرمونات التوتر والقدرة الإدراكية على التحمل.

• المضغ الإيقاعي يحرك مسارات عصبية مرتبطة باليقظة وتنظيم المشاعر.
• يساعد الدماغ على تفسير المضغ كإشارة "أمان"، مما يخفض مستويات الكورتيزول.
• يعزز تدفق الدم إلى مناطق مرتبطة بالتركيز ورد الفعل.

مقطع فيديو للمدربة الرياضية غورجيت كاور على إنستغرام سلط الضوء على أهمية مضغ العلكة للرياضيين، حيث يساعدهم على ضبط التنفس، وتقليل قلق الأداء، وتحسين التنسيق بين العين واليد. دراسة في Scientific Journal of Sport and Performance أظهرت تحسناً في سرعة رد الفعل والأداء الذهني خلال المنافسات عالية الضغط.

تخفيض التوتر والضغط النفسي

ربطت أبحاث مضغ العلكة بتنظيم التوتر، وفقاً لتقرير من الجامعة الأميركية في بيروت. وتشمل النتائج:

• تنشيط مراكز في الدماغ مسؤولة عن الاسترخاء.
• خفض هرمون الكورتيزول.
• خلق "حالة ذهنية هادئة" في مواقف مثل الامتحانات أو ضغط العمل.

دراسة عام (2018) أظهرت انخفاض مستويات التوتر لدى من مضغوا العلكة مرتين يومياً لمدة 20 دقيقة. وبحث آخر عام (2009) وجد أن مستويات الكورتيزول كانت أقل لدى الماضغين.

تعزيز الذاكرة

قدم عالم النفس البريطاني أندرو سكولي تفسيرين محتملين:

• فرضية الإنسولين والحُصين: ارتباط بين إفراز الإنسولين أثناء المضغ ومستقبلاته في الحُصين، مما قد يعزز وظيفة الذاكرة.
• زيادة تدفق الدم للدماغ: دراسة عام 2002 لاحظت ارتفاع معدل ضربات القلب أثناء المضغ، مما يزيد تدفق الدم والأكسجين للدماغ.

تنظيم الشهية

يمكن للمضغ أن يقلل الشعور بالجوع، ويعمل كتشتيت يمنع الأكل العاطفي، ويحرق حوالي 11 سعرة حرارية في الساعة.

صحة الفم

وفقاً لجمعية طب الأسنان الأميركية، مضغ العلكة الخالية من السكر لمدة 20 دقيقة بعد الطعام قد يساعد في الوقاية من تسوّس الأسنان، حيث يزيد إفراز اللعاب ويزيل بقايا الطعام ويعادل أحماض البكتيريا.

سواء كنت طالباً تحاول التركيز، أو موظفاً تهرب من القلق، أو رياضياً تبحث عن أداة لضبط الأداء، فإن قطعة صغيرة من العلكة قد تحدث فرقاً ملموساً. إنها أداة بسيطة لكنها فعالة.