نيقوسيا-سانا: في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الدولي في مجال البحث عن الأشخاص المفقودين، شارك المحامي العام في دمشق، القاضي حسام خطاب، في زيارة تعريفية إلى لجنة الأشخاص المفقودين في نيقوسيا بقبرص، وذلك خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 3 كانون الأول الجاري.
وقد جاءت هذه الزيارة بدعوة كريمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ولجنة المفقودين (ICMP)، بهدف دعم الجهود الدولية الرامية إلى كشف مصير المفقودين، وتوثيق المعلومات والأدلة المتعلقة بهم. ويشمل ذلك الإجراءات الفنية والعلمية لعمليات نبش المقابر، بالإضافة إلى تبادل الخبرات المباشرة بين ممثلي الوزارات والمؤسسات السورية ونظرائهم في لجنة المفقودين في قبرص.
وفي تصريح خاص لوكالة سانا، أوضح القاضي خطاب أنه جرى خلال الزيارة تبادل أفضل الممارسات والدروس المستفادة فيما يتعلق بالحوكمة، والبنية التنظيمية، والإطار الإداري، والهيئة العلمية للجنة. وأكد أن الهدف من ذلك هو الاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال الحيوي، والاطلاع على العملية المتكاملة التي تتبعها اللجنة القبرصية في البحث عن المفقودين، وانتشال الرفات، وتحديد الهوية.
كما أكد القاضي خطاب على استمرار وزارة العدل في دعم كافة الجهود الرامية إلى كشف الحقيقة وتطوير آليات التوثيق والتحقيق، وفقًا لأعلى المعايير القانونية والإنسانية المعتمدة.
يذكر أن الهيئة الوطنية للمفقودين كانت قد وقعت في الخامس من الشهر الماضي إعلاناً مشتركاً لمبادئ التعاون مع كلّ من اللجنة الدولية لشؤون المفقودين (ICMP) واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) والمؤسسة الدولية المستقلة للمفقودين (IIMP)، وذلك بهدف دعم العملية الوطنية لتوضيح مصير ومكان وجود جميع المفقودين في سوريا، بغضّ النظر عن ظروف اختفائهم أو انتماءاتهم.