إصابة خطيرة لعنصر من "الفرقة 80" بهجوم مسلح في ريف حلب الغربي وسط تصاعد العمليات الأمنية


أُصيب عنصر من "الفرقة 80" التابعة للجيش السوري بجروح خطيرة اليوم، الاثنين 15 من كانون الأول، إثر استهدافه بإطلاق نار من قبل مسلحين يستقلون دراجة نارية. وقع الهجوم على الطريق الواصل بين دارة عزة ودير سمعان بريف حلب الغربي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن شخصين كانا يستقلان دراجة نارية أطلقا النار عند الساعة العاشرة والنصف صباحًا على عنصرين من "الفرقة 80"، قبل أن يلوذا بالفرار باتجاه الشمال. وأضاف المراسل أن أحد المصابين تعرض لإصابة خطيرة، جرى على إثرها إسعافه لتلقي العلاج. وبحسب المراسل، كان منفذا الهجوم يرتديان بدلات سوداء، ولم تتضح بعد الجهة التي تقف وراء العملية أو دوافعها.
لم تصدر أي جهة رسمية تعليقًا حول الحادثة حتى الآن.
يأتي هذا الاستهداف في سياق حوادث أمنية متكررة، حيث سبق أن تعرض أربعة عناصر من إدارة أمن الطرق لكمين على طريق مدينة معرّة النعمان، جنوبي محافظة إدلب، الأحد 4 من كانون الأول. ولم تسمّ وزارة الداخلية الجهة التي استهدفت العناصر في بيانها الذي نشرته عبر صفحتها في "فيسبوك". حينها، أفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن مجهولين استهدفوا دورية للأمن بالقرب من الجسر الجنوبي للمدينة، ما أوقع قتلى وجرحى. وأجرت الوحدات الأمنية المختصة عمليات تمشيط مكثفة في المنطقة بعد الحادثة، بهدف ملاحقة المتورطين في الهجوم.
وفي سياق متصل، تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" في 9 من كانون الأول الحالي، قتل مسؤول في القضاء بتفجير سيارته بعبوة لاصقة في بلدة دير حسان بريف إدلب. كما قُتل اثنان من عناصر الضابطة الجمركية في 3 من كانون الأول الحالي، بعد أن تعرضت دوريتهم لكمين من تنظيم "الدولة" في منطقة الزربة بريف حلب الجنوبي، بحسب ما ذكرته الهيئة العامة للمنافذ والجمارك.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية، مطلع كانون الأول الحالي، تنفيذ عمليتين أمنيتين في محافظة إدلب استهدفتا خلايا تابعة لتنظيم "الدولة". وصرح قائد الأمن الداخلي في محافظة إدلب، العميد غسان باكير، في بيان نشرته الداخلية، أن العمليتين تمت بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، وداهمت القوات الأمنية مواقع يُشتبه باتخاذها نقاطًا لخلايا تابعة للتنظيم، ضمن حملة مستمرة لتعقب نشاطه في ريف إدلب.
أسفرت العمليتان، اللتان نُفذتا في كل من منطقة الدانا شمال المحافظة وغربي مدينة إدلب، عن ضبط أسلحة فردية وذخائر، إضافة إلى أحزمة ناسفة وعبوات متفجرة جاهزة للاستخدام. وخلال عمليات المداهمة، قُتل عنصران بعد "رفضهما تسليم نفسيهما"، وفقًا للعميد باكير، بينما أُلقي القبض على بقية أفراد الخلايا. وكشفت التحقيقات حينها تورّط بعض المعتقلين في قتل مدني ودفنه قرب مدينة معرة مصرين خلال الفترة الماضية. وأُحيل الموقوفون إلى الجهات المختصة لمتابعة التحقيقات تمهيدًا لعرضهم على القضاء، في وقت تتواصل فيه الحملة الأمنية التي تهدف إلى "تجفيف منابع" التنظيم والحد من نشاطه في مناطق سيطرتها.
اقتصاد وأعمال
سياسة سوريا
سياسة سوريا
سياسة سوريا