سياسة سوريا

تنظيم “الدولة” يتبنى كمين إدلب الدامي ضد أمن الطرق في سياق تصاعد عملياته بسوريا

enabbaladi.net١٥ كانون الأول ٢٠٢٥ في ٠٢:٣٦ م2 مشاهدة
تنظيم “الدولة” يتبنى كمين إدلب الدامي ضد أمن الطرق في سياق تصاعد عملياته بسوريا

تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” اليوم، الاثنين 15 من كانون الأول، مسؤولية هجوم استهدف عناصر تابعين لوزارة الداخلية جنوبي محافظة إدلب.

ووفقًا لما نشره التنظيم على موقعه الرسمي “ساح الوغى”، فقد أعلن عن مقتل أربعة عناصر وصفهم بـ“المرتدين” خلال الهجوم الذي نفذه مقاتلوه في ريف إدلب الجنوبي، ضمن ما أطلق عليه “ولاية الشام – إدلب”.

وكان أربعة عناصر من إدارة أمن الطرق قد تعرضوا لكمين على طريق مدينة معرة النعمان، جنوبي محافظة إدلب، يوم الأحد 14 من كانون الأول. حينها، لم تذكر وزارة الداخلية الجهة المسؤولة عن استهداف العناصر في بيانها الذي نشرته عبر صفحتها في “فيسبوك”.

وأفاد مراسل “عنب بلدي” في إدلب في حينه بأن مجهولين استهدفوا دورية أمنية بالقرب من الجسر الجنوبي للمدينة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وقد أجرت الوحدات الأمنية المختصة عمليات تمشيط مكثفة في المنطقة عقب الحادثة بهدف ملاحقة المتورطين، بحسب ما أوردته وزارة الداخلية.

ويأتي تبني تنظيم “الدولة الإسلامية” لهذا الهجوم في ظل تصاعد ملحوظ لعملياته في مناطق سيطرة الحكومة السورية. وكان آخر هذه العمليات استهداف جنود أمريكيين وسوريين في مقر أمني تابع لوزارة الداخلية في بادية تدمر بتاريخ 13 من كانون الأول.

كما تبنى التنظيم استهداف عناصر من الضابطة الجمركية أثناء مرافقتهم لشاحنات الترانزيت في بلدة الزربة بريف حلب الجنوبي في 4 من كانون الأول الحالي، مما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر الضابطة الجمركية.

بالإضافة إلى ذلك، أعلن التنظيم مسؤوليته عن عمليتي اغتيال في كل من حمص وحماة بتاريخ 28 من تشرين الثاني الماضي. وذكر عبر موقعه “ساح الوغى” أن مقاتليه استهدفوا “مرشحًا للنظام السوري السابق” برفقة عنصر من الحكومة الجديدة في حي التتان بحماة، ما أسفر عن مقتل الأول وإصابة الثاني، وفقًا لبيان التنظيم.

وفي ريف حمص، استهدف مقاتلو التنظيم عنصرًا سابقًا في ما أسماها “الميليشيات الرافضية” في قرية المزرعة بالأسلحة الرشاشة، مما أدى إلى مقتله.

كما أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” عن تنفيذ ثلاث عمليات في ما سماها “ولاية الخير” (محافظة دير الزور)، حيث قتل عنصرًا حكوميًا وصفه بأنه جاسوس في البوكمال، واستهدف كذلك عنصرين تابعين لـ“قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وأوضح التنظيم في بيانه أن عناصره قتلوا ما أسماه “جاسوسًا تابعًا للنظام السوري المرتد” في مدينة البوكمال بتاريخ 27 من تشرين الثاني الماضي. وأشار إلى أن “الجاسوس القتيل” عمل سابقًا كعنصر في “قسد” قبل أن يغادرها مؤخرًا ويصبح جاسوسًا لدى “النظام الحالي”، مستغلًا مهنته في بيع “قطع الغيار” لتتبع تحركات عناصر التنظيم والإبلاغ عن طرق تنقلاتهم وأماكن وجودهم في المنطقة.

شارك الخبر: