أمريكا تكشف هويات قتلى هجوم تدمر.. جنديان من "الحرس الوطني" ومترجم مدني

كشف "الحرس الوطني الأمريكي" عن هويات الجنود الذين لقوا مصرعهم في الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية والسورية المشتركة في مدينة تدمر وسط سوريا، والذي وقع في 13 من كانون الأول الجاري.

ونعى الجنرال ستيفن نوردهاوس، رئيس مكتب "الحرس الوطني"، الرقيب إدغار برايان توريس توفار (25 عامًا) والرقيب ويليام ناثانيال هوارد (29 عامًا). وأوضح البيان أن الجنديين ينتميان إلى الحرس الوطني لـ"جيش أيوا"، وقد قتلا في كمين أثناء مهمة لدعم العمليات الجارية لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" والإرهاب في المنطقة.

وأشاد نوردهاوس بـ "شجاعة وتضحية" القتيلين، مؤكدًا: "لن ننساهما أبدًا ولن ننسى خدمتهما". كما أشار إلى مقتل مترجم مدني كان برفقتهما، متمنيًا الشفاء لثلاثة جنود آخرين أصيبوا في الهجوم ذاته.

سياق الهجوم وردود الفعل

يُعد هذا الهجوم الأول من نوعه الذي يستهدف القوات الأمريكية في سوريا منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2025، ويأتي بعد قرابة شهر من انضمام سوريا إلى "التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة". وتتمركز القوات الأمريكية بشكل أساسي في شمال شرقي سوريا، حيث تقدم الدعم لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وسط معلومات عن تمركز متوقع في محيط دمشق.

على الصعيد الدبلوماسي، أجرى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اتصالًا بنظيره الأمريكي، ماركو روبيو، لتبادل التعازي على خلفية هجوم تدمر.

رواية الداخلية السورية والتحقيقات

من جانبها، أوضحت وزارة الداخلية السورية تفاصيل الهجوم، مشيرة إلى أنه وقع أثناء اجتماع ضم مسؤولين من قيادة الأمن في البادية مع وفد من قوات التحالف الدولي، وكان مخصصًا لبحث آليات مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية". وأكدت الوزارة أن منفذ الهجوم هو شخص تابع للتنظيم تسلل إلى موقع الاجتماع وأطلق النار على القوات المشتركة السورية الأمريكية.

وشددت الداخلية على أنها كانت قد حذرت سابقًا من محاولات تنظيم الدولة لتنفيذ هجمات تستهدف الأمن، مؤكدة التزامها بمواصلة التحقيقات وملاحقة المتورطين، والاستمرار في مكافحة الإرهاب بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي. واعتبرت الوزارة أن استمرار الهجمات الإرهابية يؤكد أهمية انخراط سوريا في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.

وفي بيان آخر، أعلنت الداخلية عن تنفيذ عملية أمنية في مدينة تدمر بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات العامة وقوات التحالف الدولي، أسفرت عن اعتقال خمسة أشخاص مشتبه بهم على خلفية الهجوم الإرهابي، بناءً على معلومات استخبارية دقيقة.