لافروف: لم نخن بشار الأسد.. ونفي التنسيق مع أحمد الشرع وعلاقاتنا مستقرة مع السلطة الجديدة


أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو لم تتخلَّ عن الرئيس السوري السابق بشار الأسد قبل سقوط نظامه، مشدداً على أن روسيا لم تخن أحداً. وصرح لافروف بأن الأحداث التي وقعت في سوريا تُعتبر إلى حد كبير من الشؤون الداخلية للجمهورية العربية السورية، مضيفاً: «لكن لدينا علاقات مستقرة وجيدة مع السلطات الجديدة. باختصار، دعهم يأتون بمثال من وجهة نظرهم عن من تخلت عنه روسيا».
وفي رده على سؤال يتعلق بتصريحات الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، التي أشار فيها إلى أن المعارضة السورية نسّقت مع روسيا في الأيام الأخيرة من حكم بشار الأسد، نفى لافروف ذلك بشكل قاطع. وقال: «لا، السيد الشرع لم ينسّق معنا أيّ شيء ولم ينسّق أي نهج».
واستذكر لافروف عمق العلاقات مع بشار الأسد، موضحاً أن روسيا جاءت لمساعدة حكومته في عام 2015، عندما كانت دمشق "محاصرة عملياً وكانت على وشك السقوط في أي لحظة أمام الهجمات التي حضرتها المعارضة. وأضاف: «نعم، جئنا للمساعدة، أنشأنا وجودنا العسكري هناك، افتتحنا قاعدتين جوية وبحرية وعملنا بنشاط على تدمير بؤر الإرهاب. تعاونا مع دول المجتمع الدولي الأخرى، قبل كل شيء مع جمهورية إيران الإسلامية ومع جمهورية تركيا».
وأشار الوزير الروسي إلى أن العملية كانت تسير بشكل إيجابي نسبياً، مذكراً بمؤتمر سوتشي الذي عُقد في عام 2018، حيث تم التوصل إلى اتفاقات محددة. لكنه استدرك قائلاً إن الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع الإيرانيين والأصدقاء الأتراك «لم تنفّذ كل مرة بشكل ما».
كما لفت لافروف إلى أن تحقيق المصالحة والوفاق الوطني ودعوة جميع القوى العرقية والسياسية والدينية للحوار لم يكن يعتمد بالكامل على حكومة بشار الأسد، مشيراً إلى أن الكثير من الفرص ضُيّعت في هذا الصدد.
وختم لافروف حديثه بالإشارة إلى أن روسيا لم تكن تمتلك وحدات قتالية في سوريا عندما بدأت الأحداث قبل عام، بل قاعدتين فقط (جوية وبحرية). ووصف السرعة التي استولت بها المعارضة، بقيادة السيد الجولاني والسيد الشرع، على الأراضي بأنها كانت «غير متوقعة في الواقع»، مؤكداً أنه «لم تكن هناك مقاومة عملياً»، وأن موسكو الآن على اتصال مع السلطات الجديدة.
سياسة دولي
سياسة دولي
سياسة دولي
سياسة دولي