القادة الأوروبيون يقترحون إنشاء "قوة أوكرانيا متعددة الجنسيات" بدعم أمريكي وتعهدات أمنية


اقترح قادة عدد من الدول الأوروبية، ضمن إطار "تحالف الراغبين" وبالتعاون مع الولايات المتحدة، إنشاء "قوة أوكرانيا متعددة الجنسيات" تكون بقيادة أوروبية. جاء ذلك في بيان مشترك صدر يوم الاثنين عن كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا والدول الإسكندنافية، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، حيث ناقش القادة خطة السلام والأمن الخاصة بأوكرانيا.
وأفاد البيان بأن القادة رحبوا بـ"التقدم الكبير" الذي أحرزه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في جهوده الرامية لتحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا. كما قرر القادة العمل على تقديم ضمانات أمنية صلبة وتدابير لدعم الانتعاش الاقتصادي لأوكرانيا، وقدموا مقترحات تتضمن التزامات محددة بهذا الشأن.
ومن أبرز هذه المقترحات، تأسيس "قوة أوكرانيا متعددة الجنسيات" بقيادة أوروبية ضمن إطار "تحالف الراغبين" وبدعم مباشر من الولايات المتحدة. وتهدف هذه القوة إلى المساعدة في إعادة هيكلة القوات الدفاعية الأوكرانية، وتأمين المجال الجوي والبحار الأوكرانية، بما في ذلك تنفيذ عمليات داخل الأراضي الأوكرانية.
يُذكر أن "تحالف الراغبين" هو تشكيل دولي أُعلن عنه بعد قمة عُقدت في العاصمة البريطانية لندن في مارس/ آذار الماضي، جمعت قادة أوروبيين وممثلي منظمات دولية بهدف بحث آليات تعزيز السلام. ويسعى التحالف إلى ما وصفه بـ"ردع العدوان الروسي على أوكرانيا" وبناء سلام مستدام، بينما رفضت موسكو المبادرة، معتبرة أنها ستؤدي إلى إطالة أمد الحرب بدلاً من تحقيق السلام.
وجدد القادة الأوروبيون في بيانهم المشترك التأكيد على مبدأ عدم جواز تغيير الحدود الدولية بالقوة، وتعهدوا بأن القرارات المتعلقة بالأراضي الأوكرانية ستعود للشعب الأوكراني بعد سريان الضمانات الأمنية، ووعدوا بدعم إجراء استفتاء إذا اقتضت الضرورة. واتفقوا على أن أمن أوكرانيا وسيادتها ورفاهيتها هي أمور أساسية لأمن أوروبي ـ أطلسي أوسع.
ودعا البيان روسيا إلى قبول خطة السلام التي قدمها ترامب، والموافقة على وقف فوري لإطلاق النار، وإظهار الاستعداد لتحقيق سلام دائم. وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن البيت الأبيض أعلن في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت عن مسودة خطة سلام محدّثة ومنقحة، عقب مباحثات مع الوفد الأوكراني حول خطة ترامب لإنهاء الحرب. كما نشرت وكالة "أسوشييتد برس" مؤخراً خطة من 28 بنداً أعدتها الإدارة الأمريكية لإنهاء الصراع.
وبحسب التقارير، اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة، شملت التخلي عن أراضٍ إضافية في الشرق، والقبول بعدم الانضمام إلى "الناتو" نهائيًا. وتشن روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022، وتشترط لإنهاء النزاع تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تراه كييف "تدخلاً" في شؤونها.
سياسة دولي
سياسة دولي
سياسة دولي
سياسة دولي