الأمم المتحدة تحذر من خطر تجمد المواليد في غزة وسط البرد القارس وعرقلة المساعدات الإنسانية


حذرت الأمم المتحدة من تصاعد خطر تجمد المواليد الجدد في قطاع غزة، وذلك في ظل استمرار موجة البرد القارس والقيود الإسرائيلية المتواصلة التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية، رغم الظروف الجوية القاسية التي تهدد حياة مئات الآلاف من النازحين.
وفي مؤتمر صحفي عُقد في نيويورك، نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، تأكيده أن "الأحوال الجوية من أمطار غزيرة وبرد قارس فاقمت أوضاع الأهالي ومعاناتهم في ظل استمرار العوائق التي تعرقل تسريع وتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية".
وأوضح حق أن الأمم المتحدة وشركاءها يعملون على توزيع مجموعات مساعدات خاصة لمواجهة حالات التجمّد، بالإضافة إلى مواصلة الجهود لإيصال المساعدات إلى الأسر الفلسطينية الأكثر ضعفاً، رغم التحديات التي تواجه فرق الإغاثة. وأضاف أن موظفي مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يؤكدون أن الاحتياجات الإنسانية تفوق بكثير قدرة العاملين على الاستجابة، نظراً للقيود المفروضة على دخول الإمدادات، مطالباً بضرورة إزالة هذه العوائق لتمكين الأمم المتحدة من الوصول إلى جميع المحتاجين.
وتأتي هذه التحذيرات عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية وفاة رضيعة في خان يونس جنوب القطاع نتيجة البرد وغرق خيمتها بمياه الأمطار. ومنذ الأربعاء الماضي، تحولت آلاف الخيام في مختلف مناطق القطاع إلى برك من المياه والطين، مما يفاقم الواقع المأساوي بفعل انعدام مقومات الحياة الأساسية. كما تسربت مياه الأمطار مؤخراً إلى أقسام في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.
وفي سياق متصل، حذر محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، من أن آلاف المنازل التي دمرت جزئياً خلال الإبادة الإسرائيلية مهددة بالانهيار في أي لحظة، مما يشكل خطراً جسيماً على حياة مئات آلاف الفلسطينيين.
سياسة دولي
سياسة دولي
سياسة دولي
سياسة دولي