البحرين تحتفل بعيدها الوطني: مسيرة تنموية متواصلة ودور دبلوماسي فاعل في دعم القضايا العربية


تحتفل مملكة البحرين بأعيادها الوطنية في السادس عشر والسابع عشر من كانون الأول من كل عام، وسط أجواء من الاستقرار والرخاء، وتطلّع نحو مستقبل أكثر ازدهاراً لشعبها ومواطنيها. وتأتي هذه المناسبة تخليداً لذكرى الاستقلال عن الاحتلال البريطاني في الـ16 من كانون الأول 1971، وهو اليوم الذي استعاد فيه الشعب البحريني سيادته، وانضمت المملكة إلى الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية. كما يوافق هذا التاريخ ذكرى تسلّم الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم.
وتتزامن احتفالات هذا العام مع تولي البحرين رئاسة الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، حيث تسعى المملكة إلى تعزيز التضامن بين دول الخليج العربي، وتأكيد دورها المحوري في دعم الموقف العربي ومواجهة التحديات الإقليمية.
لطالما كانت البحرين سنداً للقضايا العربية، إذ وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي. كما دعمت الشعب السوري في ثورته على النظام البائد، وتواصل اليوم دعمها لسوريا الجديدة، مؤكدةً رفضها للاعتداءات الإسرائيلية وتمسكها بوحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها.
وفي سياق تعزيز العلاقات الثنائية، زار الرئيس أحمد الشرع المنامة في العاشر من أيار الماضي، حيث عقد مباحثات رسمية مع الملك حمد بن عيسى في قصر الصخير. تناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون الثنائي وتنسيق المواقف المشتركة، في أجواء عكست عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.
تستعد البحرين مطلع العام المقبل للانضمام إلى عضوية مجلس الأمن الدولي كعضو غير دائم لمدة عامين، بعد فوزها بهذا الاستحقاق، في خطوة تعكس مكانتها الدولية وثقة المجتمع الدولي بنهجها الدبلوماسي القائم على السلام والتنمية. وتُعد هذه المرة الثانية التي تشغل فيها المملكة عضوية المجلس بعد عامي 1998–1999، حيث أسهمت آنذاك في تفعيل دور المجلس في حفظ الأمن والاستقرار.
تواصل البحرين مسيرتها التنموية بخطى ثابتة، مسجلةً نمواً اقتصادياً لافتاً، وجاذبةً المزيد من الاستثمارات العالمية، خصوصاً في قطاع الخدمات المالية. كما أطلقت مشاريع استراتيجية للتحول إلى الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على النفط. ويشهد قطاع السياحة ازدهاراً ملحوظاً، فيما تتوسع الإنجازات لتشمل الاتصالات وعلوم الفضاء، حيث شكّل إطلاق القمر الصناعي “المنذر” عام 2025 محطة بارزة في دخول المملكة عالم الفضاء، بهدف توطين تقنيات الأقمار الصناعية وتعزيز القدرات الوطنية. كما تولي البحرين اهتماماً كبيراً بقطاع التعليم عبر إدماج التكنولوجيا الحديثة وتطوير قطاع الصحة، مؤكدةً عزمها على تحقيق المزيد من الازدهار لشعبها وتعزيز مكانتها إقليمياً ودولياً.
سياسة دولي
سياسة دولي
سياسة دولي
سياسة دولي