سوريا تطلق استراتيجية وطنية لتطوير التمريض والقبالة حتى 2030: تحديث التعليم ومكافحة هجرة الكوادر


أطلقت مديرية المهن الصحية ومدارس التمريض والقبالة في سوريا استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تطوير مهنتي التمريض والقبالة والأنظمة التعليمية المرتبطة بهما، وذلك لتعزيز الحوكمة ورفع كفاءة الكوادر التمريضية العاملة في القطاع الصحي.
وخلال اجتماع عُقد في مبنى المديرية بـ دمشق، بحث مدير المهن الصحية، دريد الرحمون، مع مديري مدارس التمريض والقبالة، آليات تحديث هذه المهن ووضع خطة عمل متكاملة لتطويرها. وأكد الرحمون أن التمريض يشكل ركيزة أساسية ضمن المنظومة الصحية، مشدداً على الدور المحوري للممرض في ضمان استمرارية تقديم الرعاية الصحية بجودة عالية.
وأشار الرحمون إلى أن الخطة الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز القيادة والحوكمة في مجالي التمريض والقبالة، وتطوير نظام تعليمي وتدريبي عالي الجودة، إلى جانب تحسين ظروف العمل وبيئة الممارسة المهنية. كما تشمل الخطة تنظيم ممارسة المهن وتحديث التشريعات والأطر القانونية، إضافة إلى دعم القوى العاملة وضمان استدامتها في سوق العمل.
وبيّن أن خطوط العمل الرئيسية للفترة الممتدة بين عامي 2026 و2030 ترتكز على تحديث المناهج الدراسية في التمريض، بما يواكب أحدث المعايير العلمية، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمدارس عبر رفع أعداد المقبولين سنوياً بالتنسيق مع مديريات الصحة لتلبية الاحتياجات الفعلية.
وأضاف أن الخطة تتضمن أيضاً ترميم أربع مدارس للتمريض وتجهيزها بالمعدات الحديثة، وإخضاع الكوادر لبرامج تدريب وتأهيل تخصصية، إلى جانب مراجعة وتعديل القوانين الناظمة للمهنة، والعمل على تشكيل فريق قيادي وطني للتمريض والقبالة يقود عملية التطوير خلال المرحلة المقبلة.
وأكد الرحمون على دعم الوزارة للكوادر مادياً ومعنوياً للحد من هجرتها، ضمن مساعيها لتطوير السياسات بما يتناسب مع المرحلة الحالية، بهدف الوصول إلى نظام صحي قوي يتوازن مع احتياجات المجتمع، ويحقق التغطية الصحية الشاملة والجودة في تقديم الخدمات. ويأتي هذا الاجتماع في إطار جهود وزارة الصحة لتطوير القطاع الصحي، تماشياً مع استراتيجيتها في تعزيز مكانة المهن الصحية وتطوير أدائها خلال السنوات القادمة.
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
⚠️محذوفسوريا محلي