محطة "أكساد" في إزرع: جهود بحثية متقدمة لتعزيز الإنتاج النباتي والحيواني في درعا


تنفذ محطة بحوث إزرع، الواقعة في ريف درعا والتابعة للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، مجموعة واسعة من الأبحاث والتجارب الزراعية التي تشمل الشقين النباتي والحيواني. تهدف هذه الجهود إلى استنباط أصناف جديدة من المحاصيل وتحسين سلالات الثروة الحيوانية، بما في ذلك أغنام العواس والماعز الشامي والدجاج البلدي.
أوضح بشير الحريري، نائب رئيس المحطة، أن محطة إزرع تُعد من المراكز الرئيسية لتنفيذ الأبحاث المتعلقة بأصناف القمح القاسي والطري والشعير والذرة البيضاء. ويتركز العمل على استنباط أصناف تتميز بإنتاجية عالية وقدرة على مقاومة الجفاف، مما يعزز الأمن الغذائي في المناطق القاحلة.
وفي مجال الثروة الحيوانية، تنفذ المحطة برنامجاً متقدماً للتحسين الوراثي لأغنام العواس والماعز الشامي. يعتمد هذا البرنامج على مخبر التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة، بالإضافة إلى استخدام أجهزة حديثة لجمع قشات السائل المنوي وإرسالها إلى الدول العربية، حيث تمكنت المحطة من جمع نحو 10 آلاف قشة خلال العام الجاري.
كما أشار الحريري إلى أن المحطة تمتلك تقنية لإنتاج الغاز الحيوي من المخلفات الحيوانية، ويتم تدريب الأهالي والسكان المحليين على هذه التقنية للاستفادة منها في مزارع الإنتاج، مما يساهم في تخفيف التكاليف التشغيلية عليهم.
وتشمل مشاريع محطة بحوث أكساد بإزرع مشروعاً لإكثار الدجاج البلدي، وحقلاً لأمهات المراعي يضم ثمانية أصناف لجمع البذار وتزويد الدول العربية بها. كما يوجد حقل مخصص للصبار الأملس بمساحة 15 دونماً، والذي يُستخدم لتغذية المجترات بالعلف الأخضر في المناطق الجافة وشبه الجافة، كأحد خيارات التأقلم مع التغيرات المناخية. وتجري المحطة أيضاً برامج بحثية على أصناف الزيتون والفستق الحلبي.
يُذكر أن محطة إزرع أُحدثت عام 1973 على مساحة 50 هكتاراً، وتعمل بشكل مستمر على زيادة إنتاجية المحاصيل والأشجار المثمرة، وتحسين الكفاءة الإنتاجية والتناسلية للثروة الحيوانية، وتطوير معارف القوى البشرية العربية العاملة في مجالات البيئة والتنمية.
علوم وتكنلوجيا
علوم وتكنلوجيا
علوم وتكنلوجيا
علوم وتكنلوجيا