وزير الزراعة السوري يناقش مع وفد فرنسي تحديات القطاع الزراعي وسبل دعم مشاريع الري والزراعة الذكية


ناقش وزير الزراعة أمجد بدر، يوم الأربعاء 17 كانون الأول، مع القائم بأعمال السفارة الفرنسية في دمشق جان باتيست فيفر، ووفد من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، واقع القطاع الزراعي في سوريا والتحديات الكبيرة التي تواجهه.
أكد الوزير بدر خلال الاجتماع الذي عُقد في مبنى الوزارة بدمشق، أن القطاع الزراعي يواجه تحديات جسيمة، أبرزها محدودية الموارد، وتضرر البنى التحتية، وتأثيرات التغيرات المناخية، بالإضافة إلى الأضرار الواسعة التي لحقت بالغطاء النباتي نتيجة الحرائق المفتعلة والقطع الجائر، وذلك وفقاً لوكالة "سانا".
وأشار بدر إلى الحاجة الملحة لترشيد استهلاك المياه، وضرورة دعم مشاريع الري الحديث وتسوية التربة بالليزر، مؤكداً أهمية التوجه نحو تبني مفهوم الزراعة الذكية. كما لفت إلى جهود الوزارة في توسيع نطاق مؤسسة إكثار البذار وتحسين الأصناف، وتطوير البحوث العلمية، وتأهيل المخابر، وزيادة الطاقة الإنتاجية، وإعادة تأهيل البنى التحتية المدمرة والآبار المخصصة للري.
وتطرق الوزير أيضاً إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالثروة الحيوانية، مشدداً على أهمية حماية الغابات الطبيعية من خلال تخصيص أجهزة إنذار مبكر للحرائق، وتحديث أسطول الصهاريج، وإعادة تأهيل أبراج المراقبة.
من جانبه، أكد القائم بأعمال السفارة الفرنسية حرص بلاده على دعم القطاع الزراعي في سوريا والمساهمة في النهوض به، عبر وضع استراتيجيات تتوافق مع أولويات وزارة الزراعة، نظراً للدور الحيوي لهذا القطاع في مسار التعافي الاقتصادي.
وفي السياق ذاته، أوضحت نائبة مدير الوكالة الفرنسية للتنمية في لبنان، آن إسامبير، أن الوكالة تولي اهتماماً خاصاً بدعم قطاعات الزراعة والمياه والصحة، والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك ضمن إطار سياسة فرنسا للتنمية والتضامن الدولي.
يُذكر أن الوزير بدر كان قد شارك في 14 تشرين الأول الماضي في فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه، الذي عُقد في جمهورية مصر العربية تحت عنوان "حلول مبتكرة للتكيف مع تغير المناخ واستدامة المياه". كما شاركت وزارة الزراعة مطلع تشرين الأول الفائت في الاجتماع الثاني عشر للجنة تنسيق الدستور الغذائي للشرق الأوسط، الذي أقيم في سلطنة عمان.
اقتصاد وأعمال
اقتصاد وأعمال
اقتصاد وأعمال
اقتصاد وأعمال