ترامب يتهم فنزويلا بالاستيلاء على حقوق النفط ويهدد باستعادتها وسط تصعيد عسكري أمريكي

ادعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن فنزويلا استولت بشكل غير قانوني على حقوق الطاقة والنفط الأمريكية، مهدداً باتخاذ إجراءات لاستعادتها. جاءت هذه التصريحات خلال حديثه للصحفيين في قاعدة أندروز الجوية مساء الأربعاء، حيث سلط الضوء على الضغوط المتزايدة التي تمارسها الولايات المتحدة على كراكاس.

وصرح ترامب في هذا السياق قائلاً: "لن أسمح لهم بفعل ما لا ينبغي لهم فعله، لقد استولوا على جميع حقوقنا في مجال الطاقة. واستولوا بشكل غير قانوني على جميع نفطنا منذ فترة وجيزة، والآن نريد أن نستعيدها". وأوضح أن الشركات الأمريكية العاملة في قطاع النفط بفنزويلا قد طُردت.

وفي خطوة تصعيدية، أعلن ترامب يوم الثلاثاء أنه أصدر أمراً بفرض حصار على جميع ناقلات النفط الفنزويلية الخاضعة للعقوبات. وكان الرئيس الأمريكي قد كشف في 11 ديسمبر/كانون الأول عن مصادرة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، مؤكداً أن المصادرة تمت "لسبب وجيه" وأنهم سيحتفظون بها. كما سبق لترامب أن صرح بأن بلاده قد تنفذ هجمات برية ضد فنزويلا، وأن هذه الهجمات قد تبدأ "قريباً".

في المقابل، وصف مسؤولون فنزويليون مصادرة الولايات المتحدة لناقلة النفط قبالة سواحل بلادهم بأنها "سرقة علنية"، مؤكدين عزمهم رفع القضية إلى الجهات الدولية.

وتصاعدت التوترات مؤخراً بين الولايات المتحدة وفنزويلا بشكل ملحوظ. ففي أغسطس/آب الماضي، أصدر ترامب أمراً تنفيذياً بزيادة استخدام الجيش الأمريكي بدعوى "مكافحة عصابات المخدرات" في أمريكا اللاتينية. وفي هذا الإطار، أعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة إلى قبالة سواحل فنزويلا، فيما أكد وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث أن الجيش جاهز للعمليات بما فيها تغيير النظام في فنزويلا.

ورداً على هذه التهديدات والتحركات، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص في فنزويلا، استعداداً لصد أي هجوم محتمل.

وأثارت الهجمات التي شنها الجيش الأمريكي على قوارب في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، بادعاء تهريبها للمخدرات، والاستهداف المباشر للأشخاص على متنها، جدلاً واسعاً في المجتمع الدولي بشأن "عمليات القتل خارج نطاق القانون".