جامعة دمشق تفتح آفاق المعرفة: وصول مجاني لمنصة "AskZad" الأكاديمية لمدة شهر لدعم البحث العلمي

أعلن مركز المعلومات في المكتبة المركزية بجامعة دمشق عن إتاحة وصول مجاني وتجريبي لمدة شهر كامل إلى قاعدة البيانات "AskZad"، وهي منصة رائدة في توفير المحتوى الأكاديمي والبحثي. يأتي هذا الإجراء في إطار جهود الجامعة لدعم البيئة العلمية والبحثية.

صرحت نسرين قباني، مديرة المكتبات والمعلومات في جامعة دمشق، لموقع عنب بلدي، بأن "AskZad" تُعدّ من أبرز قواعد البيانات العربية. وأكدت قباني أن هذه الخطوة تمثل أهمية بالغة للاستفادة من مصادر المعلومات العربية المحكمة، والتي غالبًا ما يواجه الباحثون صعوبة في الحصول عليها أو الوصول إليها بوسائل أخرى. وأوضحت أن الهدف الأساسي هو دعم البحوث العلمية في جامعة دمشق.

وكشفت قباني عن وجود مراسلات جارية بين جامعة دمشق والشركة المسؤولة عن قاعدة البيانات، بالإضافة إلى اتفاقات محتملة لما بعد انتهاء الفترة التجريبية المجانية التي تستمر لشهر واحد، مشيرة إلى أن هذه الاتفاقات تنتظر موافقة إدارة الجامعة.

محتوى المنصة والمجالات العلمية

وبشأن محتوى المنصة والمجالات العلمية التي تغطيها، أوضحت مديرة المكتبات والمعلومات أنها تشمل:

• الدوريات العلمية الصادرة عن الجامعات والمراكز البحثية.
• الرسائل الجامعية (ماجستير ودكتوراه).
• الكتب العربية الرقمية.
• الدراسات والتقارير المتخصصة.
• الأرشيف الصحفي التاريخي والمعاصر.

أما من حيث الموضوعات، فتتضمن المنصة:

• العلوم الإنسانية والاجتماعية.
• الإعلام والاتصال.
• التربية وعلوم المكتبات.
• الاقتصاد وإدارة الأعمال.
• الدراسات القانونية والشرعية.
• التاريخ والعلوم السياسية.

بالإضافة إلى أرشيف صحفي شامل للصحف والمجلات العربية.

وأشارت قباني إلى أن الدخول إلى القاعدة متاح حاليًا بشكل حصري من مركز المعلومات، حيث أن الإتاحة خلال الفترة التجريبية المجانية تتم عبر عنوان بروتوكول الإنترنت (IP) الخاص بمركز المعلومات فقط.

آلية العمل داخل المركز

تتاح المنصة عبر أجهزة مركز المعلومات في المكتبة المركزية طوال فترة النسخة التجريبية. ووفقًا لقباني، توفر المنصة محرك بحث متقدم يتيح البحث باستخدام الكلمات المفتاحية أو اسم المؤلف أو العنوان أو الفترات الزمنية. كما تتيح الوصول إلى النصوص الكاملة وتحميل المواد المسموح بها وفق ضوابط النشر، بالإضافة إلى دعم أدوات التوثيق العلمي وإمكانات الفرز والتنظيم المتقدمة.

الأهمية البحثية

تشكل إتاحة المنصة لمدة شهر فرصة قيمة للباحثين للاستفادة من مصادر عربية أصيلة ومتخصصة، مما يعزز:

• جودة مشاريع التخرج والرسائل الجامعية.
• دعم الدراسات المعتمدة على سياقات عربية موثوقة.
• تطوير مهارات البحث والتحليل في مجالات العلوم الإنسانية والإعلام والإدارة والتاريخ.
• الوصول إلى أرشيف صحفي وثائقي يصعب الحصول عليه بطرق أخرى.

مبادرات رقمية أخرى لجامعة دمشق

افتتاح مستودع رقمي للمعلومات

تعمل جامعة دمشق على افتتاح "مركز المعلومات والمستودع الرقمي" في الموقع السابق للمكتبة الفرنسية، بهدف توفير قواعد البيانات لأعضاء الهيئة التدريسية وطلاب الدراسات العليا ضمن بيئة تفاعلية متطورة. ويسعى المستودع الرقمي، الذي يمثل الجيل الجديد من المكتبات الرقمية، إلى إتاحة الإنتاج الفكري لجامعة دمشق، بما يشمل الرسائل الجامعية والكتب والأبحاث العلمية.

إطلاق منصة تعليمية رقمية

في 18 من تشرين الثاني الماضي، صرحت عهد الياس أبو يونس، نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون العلمية، لعنب بلدي، بأن الجامعة تستعد لإطلاق منصة تعليمية رقمية. يأتي ذلك ضمن خطتها لتطوير التعليم الجامعي وتوفير مصادر وتقنيات حديثة لدعم الطلاب والأساتذة في مختلف الكليات. وأضافت أبو يونس أن الجامعة تسعى باستمرار لمواكبة التطور العلمي لترسيخ مكانتها العلمية العالمية بين الجامعات المتقدمة.

وتحدثت أبو يونس عن هذه المنصة الإلكترونية الخاصة بالجامعة، والتي تهدف إلى توفير بيئة علمية تعليمية مرنة وتفاعلية، و"ربط الجامعة مع أبنائها ضمن القطر وفي المغترب" بآلية علمية متقدمة. وتهدف المنصة، بحسب نائبة رئيس الجامعة للشؤون العلمية، إلى تسهيل التواصل العلمي الفعال، والاستفادة من كوادر الخريجين المتميزين المقيمين بالخارج لنقل خبراتهم العلمية للطلاب، مما يعزز المهارات ويثري الخطط الدراسية. وذكرت أبو يونس، لعنب بلدي، أن التواصل في المنصة سيتم عبر محاضرات تفاعلية متطورة، لتأمين بيئة تعليمية مرنة، وتحسين جودة التعليم عبر توفير المواد التعليمية بجودة عالية، والوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الطلاب، وسد فجوة نقص الكوادر في بعض التخصصات بالاستعانة بالكوادر السورية في المغترب.