المصرف المركزي السوري ينفي تحديد موعد لإطلاق العملة الجديدة وسط تضارب الأنباء

أصدر مصرف سوريا المركزي، يوم الخميس الموافق 18 من كانون الأول، نفيًا قاطعًا بشأن تحديد أي موعد رسمي لإطلاق العملة الوطنية الجديدة. وأكد المصرف، من خلال معرفاته الرسمية، أن تحديد موعد الإطلاق لم يتم بعد، مشيرًا إلى التزامه بالإعلان عن كافة التفاصيل في الوقت المناسب فور اكتمال التجهيزات والترتيبات اللازمة. كما حث المصرف على استقاء المعلومات المتعلقة بالعملة الجديدة من موقعه الرسمي فقط، مؤكدًا أن جميع التعاملات المصرفية مستمرة كالمعتاد دون أي تأثير على الخدمات المقدمة للمواطنين والمستثمرين.

في المقابل، كانت معلومات سابقة قد وردت عن مصدر في وزارة المالية لـ"عنب بلدي" بتاريخ 17 من كانون الأول، تفيد بأن الموعد الرسمي لإطلاق العملة الجديدة هو 3 من كانون الثاني 2026، مع إشارة إلى إغلاق جميع المصارف والبنوك بين 27 من كانون الأول 2025 و2 من كانون الثاني 2026. كما كشف مصدر من أحد البنوك الخاصة لـ"عنب بلدي" عن تعميم داخلي يطلب من المصارف تسليم كامل الكتلة النقدية الحالية إلى مصرف سوريا المركزي قبل نهاية الشهر. وأضاف المصدر أن العملة الجديدة ستدخل التداول مطلع العام الجديد، بين 1 و3 من كانون الثاني، مع حذف صفرين من العملة الحالية. وأشار إلى أن البنوك الخاصة ستُمنح خمس سنوات لجمع العملة القديمة من الزبائن، مع التأكيد على سرية القرار وعدم تسريبه خارج الأطر المصرفية.

وفي سياق متصل، ذكر مصدر من وزارة الدفاع لـ"عنب بلدي" أن وزارة المالية أبلغت الوزارة بأن إصدار العملة الجديدة سيكون في مطلع كانون الثاني 2026، دون تقديم تفاصيل إضافية حول آلية الطرح أو التداول. إلى ذلك، أفاد مصدر عامل في إحدى شركات الحوالات المالية بأن مصرف سوريا المركزي أبلغ شركته بضرورة تسليم العملة السورية الموجودة بحوزتها قبل تاريخ 29 من كانون الأول الجاري.

يُذكر أن مصرف سوريا المركزي كان قد نفى في 2 من كانون الأول الجاري، تحديد أي تاريخ نهائي لطرح العملة الجديدة، مؤكدًا أن التواريخ المتداولة عبر المنصات غير الرسمية "لا تمت للواقع بصلة". وأوضح المصرف حينها استمراره في تنفيذ خطته لتبديل العملة بالتعاون مع الجهات المعنية. وجاء تعليق المصرف السابق عقب معلومات نشرتها وكالة "رويترز" في 22 من آب الماضي، أشارت فيها إلى استعداد سوريا لطرح أوراق نقدية جديدة في 8 من كانون الأول، مع حذف صفرين من العملة النقدية، بهدف استعادة الثقة بالليرة.

ومع ذلك، شدد مصرف سوريا المركزي على أنه الجهة الرسمية الوحيدة المخولة بنشر أي معلومات تخص العملة الجديدة أو مراحل إطلاقها، مؤكدًا عزمه على إعلان تفاصيل عملية التبديل وكافة المعلومات المتعلقة بها بشفافية عبر صفحته الرسمية. ودعا إلى متابعة البيانات الصادرة حصرًا عن المصرف لضمان دقة وموثوقية المعلومات. وكانت وزارة الإعلام قد ناقشت، بالتعاون مع مصرف سوريا المركزي، في 9 من تشرين الثاني الماضي، الجوانب الفنية والتواصلية لحملة إعلامية شاملة مزمعة بمناسبة قرب إصدار العملة الوطنية الجديدة، بهدف إيصال الرسائل التوعوية وتعزيز الثقة بالسياسات النقدية الجديدة لدى مختلف شرائح المجتمع.