الإمارات تطلق النسخة السادسة من حملة "أجمل شتاء في العالم" لتعزيز الريادة السياحية ودعم الاقتصاد الوطني


هذا الخبر بعنوان "“أجمل شتاء في العالم”… حملة تكرّس ريادة الإمارات السياحية وتدعم الاقتصاد الوطني" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بباولا عطية، النسخة السادسة من حملة "أجمل شتاء في العالم" تحت شعار "شتاؤنا ريادة". تأتي هذه المبادرة لتؤكد مجدداً على المكانة العالمية للإمارات كوجهة سياحية رائدة، ولتعزيز دور القطاع السياحي كركيزة أساسية للنمو الاقتصادي والتنويع في البلاد. وقد أعلن وزير الاقتصاد والسياحة، عبدالله بن طوق المري، عن إطلاق الحملة، مشدداً على أنها تنتقل من "نجاح إلى نجاح أكبر" عاماً بعد عام، ومثّلت نموذجاً وطنياً متكاملاً في توحيد جهود الهيئات السياحية على مستوى الدولة.
لقد أسهمت حملة "أجمل شتاء في العالم" منذ انطلاقها في تعزيز مكانة الإمارات عالمياً، حيث وصلت إلى أكثر من 1.2 مليار شخص حول العالم، مما رسخ حضور الدولة بقوة على خريطة السياحة الدولية وفتح آفاقاً لاستقطاب أسواق جديدة وتنويع مصادر الطلب السياحي. وفي إطار الأداء الاستثنائي للقطاع السياحي، سجلت المنشآت الفندقية خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2025 استضافة 26.1 مليون نزيل، بنسبة نمو بلغت 5% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024، ووصل عدد الليالي الفندقية إلى 89 مليون ليلة. تعكس هذه الأرقام الجاذبية السياحية الكبيرة وجودة البنية التحتية الفندقية في الإمارات. كما شهدت الإيرادات الفندقية ارتفاعاً تجاوز 40 مليار درهم، بنمو قدره 8%، وبلغ عدد الغرف الفندقية المتاحة 216,500 غرفة ضمن 1241 منشأة فندقية، مع معدل إشغال وصل إلى 79.3%، وهو من أعلى المعدلات عالمياً.
تتميز هذه النسخة من الحملة بتركيز خاص على الشركات الناشئة والابتكار السياحي، حيث تهدف إلى تمكين الشركات السياحية الصاعدة ودعم المشاريع الريادية التي تدفع القطاع نحو مستقبل أكثر ابتكاراً. وفي هذا السياق، أكد محمد الأحبابي، مدير إدارة تنمية السياحة، أن الحملة ترتكز على رؤية إماراتية واضحة تهدف إلى تعزيز اقتصاد متنوع وحيوي، وتسهيل بيئة الاستثمار السياحي من خلال توفير الدعم للشركات الناشئة وتحويل الأفكار الإبداعية إلى قصص نجاح عالمية. من جانبه، أوضح خالد كلبت، مدير إدارة تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أن الحملة تسلط الضوء على المنتجات السياحية المبتكرة والتجارب الفريدة التي يقدمها رواد الأعمال، مما يسهم في تحديث المشهد السياحي وإثرائه بمحتوى جديد يلبي تطلعات الزوار المتنوعين.
على مدار خمس سنوات، حققت الحملة إنجازات بارزة وأرقاماً تؤكد زخمها المتصاعد، ومن أبرز هذه النتائج:
تؤكد هذه الأرقام التأثير المتزايد للحملة كواحدة من أبرز المبادرات السياحية والإعلامية في المنطقة.
أكد الباحث الاقتصادي د. محمد موسى لـ"النهار" أن حملة "أجمل شتاء في العالم" قد تحولت إلى أداة اقتصادية فعالة تتجاوز مجرد الترويج السياحي، لتلعب دوراً محورياً في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني. ويتم ذلك من خلال زيادة تدفق الزوار، حيث يؤدي ارتفاع أعداد النزلاء والليالي الفندقية إلى زيادة مباشرة في الإنفاق على الإقامة والمطاعم والنقل والأنشطة الترفيهية. كما ستعمل الحملة على تنشيط الأعمال الصغيرة والمتوسطة، فتركيز النسخة السادسة على رواد الأعمال سيخلق فرص عمل جديدة ويحفز القطاعات المرتبطة كالضيافة والسياحة البيئية وتنظيم الرحلات. وستسهم الحملة أيضاً في جذب استثمارات جديدة عبر إبراز تجارب سياحية مبتكرة، مما يشجع المستثمرين على دخول قطاع السياحة والترفيه، لا سيما في مجالات التكنولوجيا السياحية والسياحة البيئية والمغامرات الشتوية. وأشار موسى إلى أن هذا النوع من الحملات يعزز تنويع الاقتصاد، فمع ارتفاع الإيرادات الفندقية إلى 40 مليار درهم، سيزيد القطاع السياحي تدريجياً من مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بعيداً عن القطاعات التقليدية. ويتوقع د. محمد موسى أن تتجاوز إيرادات النسخة الحالية 2.2 مليار درهم، مستنداً إلى النمو المستمر في أعداد الزوار وتوسع عروض الوجهات السياحية الشتوية، بالإضافة إلى قوة الحملة التسويقية التي وصلت سابقاً إلى أكثر من مليار شخص. ويرى أن الحملة، بتركيزها على الابتكار وريادة الأعمال، ستخلق تأثيراً اقتصادياً مضاعفاً يفوق تأثير النسخ السابقة، خاصة في ظل ارتفاع الطاقة الاستيعابية للمنشآت الفندقية واتساع شبكة المعالم السياحية البيئية والمناطق الخضراء.
إن حملة "أجمل شتاء في العالم" ليست مجرد مبادرة ترويجية موسمية، بل هي مشروع اقتصادي وطني مستدام يعزز مكانة الإمارات كوجهة عالمية للشتاء، ويولد تدفقات مالية جديدة، ويحفز الابتكار وريادة الأعمال. ومع انطلاق نسختها السادسة تحت شعار "شتاؤنا ريادة"، تستعد الإمارات لمرحلة جديدة من النمو السياحي والإعلامي والاقتصادي، مدعومة برؤية واضحة وبيئة استثمارية مهيأة لمزيد من النجاح.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار
ثقافة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد