تصعيد إسرائيلي عشية اجتماع لجنة وقف إطلاق النار: غارات جوية مكثفة تستهدف جنوب وشرق لبنان ومنشآت لحزب الله


هذا الخبر بعنوان "عشية اجتماع للجنة مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار.. إسرائيل تشنّ سلسلة غارات جوية في جنوب لبنان زعمت أنها تستهدف منشآت لحزب الله" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شنّ سلاح الجوّ الإسرائيلي صباح الخميس سلسلة غارات جوية مكثفة في مناطق جنوب لبنان وشرقه، زاعماً أنها استهدفت منشآت تابعة لحزب الله. يأتي هذا التصعيد عشية انعقاد اجتماع للجنة المكلفة بمراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، الساري منذ أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بتعرض مناطق عدة في جنوب لبنان، بعضها بعيد عن الحدود مع إسرائيل، بالإضافة إلى مناطق جبلية في محافظة البقاع شرقاً، لغارات شنّها "الطيران المعادي". من جانبه، ذكر الجيش الإسرائيلي في بيان له أنه استهدف "مباني عسكرية لحزب الله استُخدمت لتخزين وسائل قتالية، وعمل منها عناصر من حزب الله مؤخراً". كما أشار الجيش الإسرائيلي إلى استهدافه "إرهابياً من حزب الله" في الضربة التي طالت بلدة الطيبة الحدودية جنوباً. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن هذه الضربة "وقعت أثناء وجود شاحنة تابعة لمؤسسة كهرباء لبنان وعدد من العمال في المكان، مما أسفر عن إصابة عدد منهم واحتراق آليتين".
وكانت غارتان إسرائيليتان قد استهدفتا الثلاثاء شاحنة في منطقة تقع جنوب بيروت وسيارة في جنوب لبنان، مما أدى إلى استشهاد شخصين. وأقرّ الجيش الإسرائيلي حينها بأن الغارتين استهدفتا عناصر من حزب الله. ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار قبل أكثر من عام، وثّقت حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية، استشهاد قرابة 340 شخصاً جراء الغارات الإسرائيلية في لبنان.
في سياق متصل، أقرت السلطات اللبنانية خطة لنزع سلاح حزب الله تطبيقاً للاتفاق، وبدأ الجيش اللبناني تنفيذها، على أن تُنجز المرحلة الأولى التي تشمل المنطقة الحدودية مع إسرائيل (جنوب الليطاني) بحلول نهاية العام. إلا أن إسرائيل صعّدت من غاراتها الجوية في الأسابيع الأخيرة، متهمةً حزب الله بإعادة بناء قدراته العسكرية، ومشككةً في فاعلية الجيش اللبناني في تطبيق الخطة.
يأتي هذا التصعيد عشية انعقاد جلسة جديدة للجنة المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار في التاسع عشر من كانون الأول/ديسمبر، ومن المقرر أن ينضم إليها مدنيان لبناني وإسرائيلي بعد مشاركتهما في الجلسة السابقة مطلع كانون الأول/ديسمبر، في أول محادثات مباشرة بين البلدين. وتضمّ لجنة مراقبة وقف إطلاق النار كلاً من لبنان وإسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وفي سياق متوازٍ، يُعقد الخميس في باريس اجتماع مخصص لبحث الوضع في لبنان بحضور قائد الجيش اللبناني ومسؤولين أميركيين، في وقت تضغط فيه كلّ من باريس وواشنطن على بيروت من أجل تسريع عملية نزع سلاح حزب الله. وفي تعليق على الأحداث، رأى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن الغارات الإسرائيلية تمثل "رسالة إسرائيلية لمؤتمر باريس المخصص لدعم الجيش اللبناني"، الذي تتهمه إسرائيل بالتباطؤ في نزع سلاح الحزب.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة