مدينة حسياء الصناعية: احتفال بالنصر يدشن مشاريع استثمارية كبرى ومنصة للتحول الرقمي

شهدت مدينة حسياء الصناعية في حمص احتفالية كبرى بمناسبة ذكرى النصر والتحرير، وذلك تحت شعار "لا وجود لمعمل متوقف ولا تراجع عن السعي نحو البناء والنماء والتعافي". أقيمت الفعالية على مدرج المجمع الحكومي بحضور لفيف من الشخصيات الرسمية والاقتصادية، مؤكدةً التزام المدينة بدفع عجلة التنمية.

تضمنت الاحتفالية إطلاق "منصة المدن الإلكترونية"، التي تمثل خطوة أولى ومحورية في مسار التحول الرقمي للقطاع الصناعي السوري. كما شهدت الإعلان عن حزمة من المشاريع الاستثمارية الجديدة، أبرزها مشروع محطة الضخ والمعالجة، ومشروع مدينة الرخام الثالثة الذي يُعدُّ من المشاريع الرائدة عالمياً في هذا المجال.

وفي تصريح لوكالة سانا، أوضح مدير المدينة الصناعية في حسياء، طلال زعيب، أن هذه الاحتفالية تعكس الإصرار الراسخ على مواصلة مسيرة البناء والإعمار. وأشار زعيب إلى استعراض المشاريع التي أُنجزت خلال العام الماضي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الخطط المستقبلية الطموحة والحيوية للمدينة.

من جانبه، كشف عمر أحمد، مدير مشروع تطوير منصة المدن الصناعية السورية، أن المنصة الرقمية الجديدة ستنطلق من مدينة حسياء لتُعتمد لاحقاً في باقي المدن الصناعية السورية. ويهدف هذا التوجه إلى تعزيز بيئة صناعية حديثة ومتطورة، ودعم المستثمرين من خلال توفير قاعدة بيانات موحدة وشاملة.

وأشاد المستثمر حسن طالب بالتسهيلات المتنوعة التي تقدمها إدارة المدينة للمستثمرين، ومنها أنظمة المراقبة المتطورة بالكاميرات ومشاريع البنية التحتية للمياه والرخام. وفي السياق ذاته، أكد عضو مجلس الشعب عن حمص، أحمد السماعيل، على الأهمية الكبيرة للاحتفاء بذكرى النصر بالتزامن مع تدشين مشاريع اقتصادية جديدة من شأنها أن تعزز النمو الاقتصادي الشامل.

واختُتمت الاحتفالية بفقرات ثقافية وفنية متنوعة، إلى جانب إطلاق مبادرة بيئية تهدف إلى تشجير 500 غرسة زيتون داخل المدينة الصناعية كمرحلة أولى. وتندرج هذه المبادرة ضمن خطة أوسع لزراعة 50 ألف شجرة متنوعة، ما يعكس التزام المدينة بالتنمية المستدامة.

تأتي هذه الفعالية في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها إدارة مدينة حسياء لاستقطاب الاستثمارات المحلية والخارجية، مؤكدةً أن التحرير يمثل نقطة انطلاق حقيقية نحو البناء والتعافي الاقتصادي. وتُعدُّ مدينة حسياء الصناعية من أكبر المدن الصناعية في سوريا، حيث تحتضن آلاف المقاسم والمصانع العاملة في قطاعات صناعية متعددة.