حملة "حلب ست الكل" تجمع 150 مليون دولار في يومها الأول وتكشف عن مساراتها وامتيازات المتبرعين


هذا الخبر بعنوان "150 مليون دولار لـ”حلب ست الكل” في اليوم الأول" نشر أولاً على موقع enabbaladi.net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شهد اليوم الأول لانطلاق حملة "حلب ست الكل"، الخميس 18 من كانون الأول، جمع تبرعات تجاوزت قيمتها 150 مليون دولار. وقد تصدرت "مجموعة باكير القابضة" قائمة المتبرعين بمبلغ 10 ملايين دولار، تلتها منظمة "الأطباء المستقلين" بـ 6.775 مليون دولار، و"صندوق التنمية الأمريكية" بـ 6.6 مليون دولار، وجمعية "تكافل الشام" بـ 5.6 مليون دولار.
كما ساهمت كل من "شبكة الأغا خان للتنمية"، ورجل الأعمال الإماراتي عبد القادر سنكري، و"الجمعية الطبية السورية الأمريكية" (سامز)، ووزارة الإدارة المحلية، ومتبرع تركي مجهول، بمبلغ خمسة ملايين دولار لكل منهم.
حضر الفعالية عدد من الشخصيات الحكومية الرسمية البارزة، منهم وزير الخارجية أسعد الشيباني، ومحافظ حلب عزام غريب، ونائب المشرف على مناطق بأرياف حلب الشرقية والشمالية عبد الرحمن سلامة، ومحافظ إدلب محمد عبد الرحمن، ووزير الإدارة المحلية والبيئة محمد عنجراني، ووزير الإعلام حمزة المصطفى، ووزير الاقتصاد والصناعة محمد نضال الشعار. وشمل الحضور أيضًا شخصيات رسمية عسكرية ومدنية، وممثلين عن العشائر، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات المحلية والمنظمات.
تهدف الحملة، بحسب القائمين عليها، إلى دعم جهود إعادة الإعمار وتحسين مستوى الخدمات المحلية في حلب من خلال مبادرات ومشاريع تستهدف قطاعات خدمية متنوعة. ومن المقرر أن تستمر الفعالية لمدة ثلاثة أيام. وفي تصريح لعنب بلدي، أعرب عبد الرحمن سلامة عن توقعه بأن تجمع الحملة 150 مليون دولار يوميًا على مدار الأيام الثلاثة، بينما كان المنظمون يأملون في تجاوز التبرعات حاجز المليار دولار.
أوضحت محافظة حلب عبر صفحتها على "فيسبوك" أن الحملة تتوزع على ثلاثة مسارات رئيسية: المسار التنظيمي، ومسار العلاقات، ومسار الاحتياجات. ووفقًا لما عرضته اللجنة العليا للحملة، ستتم إدارة الموارد المالية عبر مجلس أمناء يتولى جمع التبرعات وتنظيمها، وستخضع لآليات رقابة صارمة لضمان الشفافية في حركة الأموال وتقاريرها الدورية. ستودع جميع التبرعات في صندوق موحد تشرف عليه لجنة مختصة.
يمتد نطاق عمل الحملة ليشمل مدينة حلب وأريافها، وستركز أولوياتها على المشاريع المتوسطة والكبيرة ذات الأثر المباشر على الخدمات الأساسية، وذلك ضمن خطة احتياجات ستوجه بناءً على تقييمات ميدانية. وسيكون باب المساهمة مفتوحًا أمام المانحين والمستثمرين ضمن أطر تنظيمية محددة، مع اعتماد قنوات دفع رسمية مثل "شام كاش" و"البركة". كما سيجري التعاون مع منظمات دولية للمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار وفق الاحتياجات الموثقة. وأكدت المحافظة أن الحملة تشكل إطارًا مشتركًا لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار في المحافظة، وأن استمرار نجاحها يعتمد على اتساع مشاركة المؤسسات والأفراد.
وكانت اللجنة المنظمة لحملة "حلب ست الكل" قد أعلنت، خلال مؤتمر تعريفي عُقد في مدينة إسطنبول بتاريخ 18 من تشرين الثاني الماضي، عن مجموعة من التسهيلات والامتيازات المخصصة لكبار المتبرعين. وخلال المؤتمر، الذي حضرته عنب بلدي، أوضح عضو اللجنة المنظمة، المسرحي همام حوت، أن الحملة ستمنح المتبرعين الكبار مزايا رمزية، تشمل تسجيل أسمائهم في مشاريع داخل المدينة. فمثلاً، يتيح التبرع بمليون دولار أمريكي إطلاق اسم المتبرع على أحد شوارع مدينة حلب، كما يمكن تسجيل اسمه على إحدى المدارس في حال تكفله بترميم خمس مدارس. وتهدف هذه الخطوة إلى تشجيع المساهمات الكبرى في مشاريع البنية التعليمية والخدمية.
تعتبر حملة "حلب ست الكل" خاتمة لسلسلة حملات سابقة انطلقت في عدة محافظات سورية بإشراف الحكومة، وبمشاركة رجال أعمال وشخصيات مجتمعية ومنظمات مدنية. من أبرز هذه الحملات كانت "أربعاء حمص" في 13 من آب الماضي، التي جمعت 13 مليون دولار. وفي درعا، وصلت تبرعات حملة "أبشري حوران" إلى أكثر من 36 مليون دولار. كما جمعت حملة "دير العز" ما يقارب الـ30 مليون دولار في يومها الأول بتاريخ 11 من أيلول. وفي ريف دمشق، كسرت حملة "ريفنا بيستاهل" التوقعات لتصل إلى أكثر من 76 مليون دولار. أما حملة "الوفاء لإدلب" فقد جمعت أكثر من 208 ملايين دولار، وحملة "الوفاء لحماة" تجاوزت 210 ملايين دولار.
سياسة
اقتصاد
سوريا محلي
اقتصاد