الشيباني من حلب: المدينة محرك نهضة سوريا الجديدة وعودة قوية بلا قيود نحو المستقبل


هذا الخبر بعنوان "الشيباني من حلب: المدينة تقود نهضة سوريا الجديدة وعودة بلا قيود إلى المستقبل" نشر أولاً على موقع alwatanonline وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أكد وزير الخارجية والمغتربين، أسعد الشيباني، أن مدينة حلب تستعيد مكانتها التاريخية كمحرك للنصر والبناء، ومنطلق لنهضة سوريا الجديدة الشاملة. وشدد الشيباني على أن الإنجازات المحققة خلال عام واحد تعكس الإرادة الصلبة للسوريين وقدرتهم على بناء مستقبلهم بأيديهم، مؤكداً أن حلب كانت وستظل ركناً أساسياً في مسار الانتصار وإعادة الإعمار، ونقطة انطلاق لنهضة سياسية واقتصادية وثقافية.
جاءت تصريحات الشيباني خلال مشاركته في الحملة المجتمعية «حلب ست الكل»، حيث هنأ الجميع قائلاً: «مبارك لنا جميعاً، اليوم نحييكم وسوريا بلا عقوبات. ففي عام واحد فقط، وبهمة الشعب السوري وجهود الحكومة وبدعم فخامة الرئيس أحمد الشرع، أذهل السوريون العالم بأسره».
وأوضح الشيباني أن حضوره إلى حلب يتجاوز العمل الخيري، فهو تعبير عن الوفاء والتقدير لمدينة صمدت وكانت الرافعة الحقيقية للسوريين. وأشار إلى أن انضمام حلب إلى الثورة السورية في عامي 2011 و2012 كان محطة مفصلية أسهمت في تحقيق إنجازات كبرى آنذاك.
وتطرق الشيباني إلى دخول النظام البائد إلى حلب عام 2016، الذي أدخل الحزن إلى قلوب السوريين، لكنه أكد أن تحريرها قبل عام شكّل منعطفاً معنوياً مهماً أعاد الزخم الثوري ومهّد الطريق للوصول إلى دمشق. وأضاف أن العودة اليوم إلى حلب، بعد عام من التحرير، تحمل معاني الفرح والألفة والبذل التي ترتسم على وجوه أبنائها.
وشدد وزير الخارجية والمغتربين على أن السوريين شركاء فاعلون في عملية إعادة الإعمار، مصرحاً: «الشعب السوري ليس متفرجاً، بل شريك في البناء، وأهل حلب أهل كرم وعطاء». وأعرب عن أمله في أن تحقق حملة «حلب ست الكل» نتائج مماثلة لما أنجزته حملات المحافظات السورية الأخرى.
كما أعرب الشيباني عن تطلعه إلى عودة علامة «صنع في سوريا» من حلب إلى الأسواق الخارجية قريباً، بعد غياب استمر 14 عاماً، مؤكداً أن سوريا اليوم بلا قيود، وأن الأسواق العالمية متعطشة للمنتجات والصناعات السورية. وأكد أن حلب تمثل الركيزة الأهم في الاقتصاد الوطني، وتشكل محوراً أساسياً في الدبلوماسية التجارية السورية، بالإضافة إلى مكانتها كعاصمة للاقتصاد السوري وعاصمة للثقافة العربية، مبيناً أن عنوان الحملة «حلب ست الكل» يجسد حقيقتها ومكانتها التاريخية والحاضرة.
وأضاف الشيباني أن «حلب من أقدم المدن المأهولة في التاريخ، تجمع بين عراقة الماضي وحيوية الحاضر، ومنها نستمد صمود السوريين وإرادتهم»، معرباً عن أمله بأن تكون المدينة منطلق النهضة وإعادة الإعمار في سوريا، وهو أمر ينسجم مع تاريخها ودور أبنائها.
واختتم الشيباني بالتأكيد أن الفرح اليوم يعم السوريين جميعاً، وأن العالم يشاركهم هذه اللحظة، قائلاً: «نريد مفاجآت كبيرة لأبناء شعبنا، فسوريا عادت لأهلها، واليوم تُبنى بسواعد أبنائها».
سوريا محلي
سياسة
سياسة
سياسة