علبي يصف زيارة مجلس الأمن لدمشق بـ"التاريخية" ويؤكد: تؤسس لمرحلة جديدة من الانخراط الدولي الإيجابي


هذا الخبر بعنوان "علبي: زيارة مجلس الأمن إلى دمشق تؤسس لمرحلة جديدة من الانخراط الدولي" نشر أولاً على موقع alwatanonline وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أكد السيد إبراهيم علبي، المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة، أن الزيارة التي أجراها أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى دمشق تمثل نقطة تحول محورية في مسار العلاقات بين سوريا والمجتمع الدولي. وأشار علبي إلى أن هذه الزيارة عكست توجهاً إيجابياً نحو الانفتاح والتعاون المباشر. كما أوضح أن الوفد اطلع عن كثب، خلال تواجده في دمشق، على واقع «سوريا الجديدة» بكل ما تحمله من تنوع مجتمعي وانفتاح سياسي، إضافة إلى الإرادة الوطنية الراسخة لتجاوز تداعيات المرحلة السابقة وبناء مستقبل يرتكز على الاستقرار والسيادة.
وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، خصص للاستماع إلى إحاطة البعثة التي زارت كلاً من سوريا ولبنان، أعرب علبي عن عميق تقدير الجمهورية العربية السورية وامتنانها لمجلس الأمن. وأثنى على التفاعل البناء مع فكرة الزيارة إلى سوريا، والتعاون الوثيق مع السوريين الذي ساهم في إنجاحها.
وتابع علبي قائلاً: "لقد رأيتم بأعينكم سوريا الجديدة، حيث يسرت الحكومة السورية لمجلس الأمن عقد اجتماعات مع مختلف ممثلي المجتمع المدني بحرية تامة. كما عاينتم بأنفسكم سوريا الجديدة التي تحتفي بتنوعها الديني والعرقي، وتعتبره مصدراً للقوة والثراء."
وأردف علبي مؤكداً: "على الرغم من أنكم قضيتم ساعات محدودة في دمشق، إلا أنني على ثقة تامة بأنكم لمستم عمقها الحضاري. إن هذه الزيارة التاريخية تمثل تتويجاً لمسار الانخراط الدولي الإيجابي الداعم لسوريا وللشعب السوري، وتجسيداً حياً للانفتاح الدبلوماسي الذي تتبناه سوريا الجديدة."
وأضاف علبي: "لقد فتحت دمشق أبوابها مرحبة بكم كضيوف أعزاء. وقد لاحظتم، عبر هواتفكم ومنذ اللحظة الأولى، آثار الانتهاك الإسرائيلي الفج للسيادة السورية، والخراب الذي تسببت به إسرائيل في وسط دمشق. كما مررتم بحي جوبر الدمشقي، وشاهدتم الدمار الكبير وآثار حرب النظام البائد المدمرة، لكنكم في الوقت ذاته لمستم إرادة السوريين الصلبة وعزمهم الذي لا يلين."
وأشار علبي أيضاً إلى أن الوفد "رأى الحضارة والتاريخ والتنوع الغني الذي يضفي على دمشق قوة وجمالاً. وشاهد الصعوبات الموروثة والجهود الحكومية المبذولة لمعالجتها بحكمة وروية. كما رأى وسمع كيف تعاملت سوريا بمسؤولية مع تحديات المرحلة، والجهود التي يبذلها المسؤولون وأعضاء لجان التحقيق والهيئات الوطنية الذين عملوا بلا كلل لمواجهة هذه التحديات وتجاوزها."
واختتم علبي كلمته بالتأكيد: "على الرغم من أنكم قضيتم ساعات محدودة في دمشق، فإنني على ثقة تامة بأنكم لمستم عمقها الحضاري. فلكل حجر وزاوية في دمشق حكاية، وحكاية سوريا التي اطلعتم عليها بزيارتكم قد كتبها السوريون بدمائهم وعنفوانهم وكرامتهم، وهم عازمون اليوم أكثر من أي يوم مضى على استكمالها."
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة