مجلس الشعب بدمشق يتجدد: هوية بصرية عصرية وعراقة تاريخية في قلب الصالحية


هذا الخبر بعنوان "استمرار إعادة تأهيل مبنى مجلس الشعب بما ينسجم مع الهوية البصرية الجديدة لسوريا" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٩ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
تتواصل في حي الصالحية بدمشق أعمال مشروع إعادة تأهيل مبنى مجلس الشعب، بهدف تحديث مرافقه وتجهيزاته بما يتوافق مع الهوية البصرية الجديدة لسوريا، مع التأكيد على صون عراقة المبنى وقيمته المعمارية والتاريخية.
في تصريح لوكالة سانا، أوضحت المهندسة أصالة قدسية، إحدى المشرفات على عملية إعادة التأهيل، أن المجلس يشهد عملية تجديد شاملة تتناغم مع الهوية البصرية الجديدة. ويشمل المشروع ترميم العناصر الخشبية القديمة، التي يعود آخر تأهيل كامل لها إلى عام 1995، عندما خضع المجلس لآخر أعمال صيانة شاملة.
ولم تقتصر أعمال التأهيل الحالية على الأجزاء الداخلية للمبنى، بل امتدت لتشمل البناء الخارجي والواجهات. فقد جرى تنظيف الحجر الخارجي للمجلس باستخدام الرمل، وهي عملية لم تتم منذ عام 2009 تقريباً، مما أضفى جمالية واضحة على المبنى وأبرز روحه القديمة وحجره التاريخي بشكل أوضح. وأشارت قدسية إلى أن الخشب المستخدم في المجلس، رغم قدمه، ما زال بحالة فنية جيدة تستوجب الحفاظ عليه.
كما لفتت قدسية إلى تغيير لون الفرش والمقاعد من اللون الخمري إلى ألوان مستوحاة من الهوية البصرية الجديدة، مثل الأخضر الزيتي والذهبي. وسيتم إدخال رمز العقاب الجديد، حيث سيُثبت على واجهة المجلس، وتوضع مجسمات له في ممر القبة، بالإضافة إلى استخدامه في مواقع متعددة داخل قاعة القبة.
وأكدت المهندسة قدسية أن نتائج أعمال التأهيل ستكون جلية للمواطنين خلال أول جلسة تُبث تلفزيونياً، حيث سيشاهدون شكلاً جديداً ومختلفاً للمجلس، مع الإشارة إلى أن جميع عناصر المجلس تعود إلى فترة تأسيسه.
من جانبها، بينت مهندسة الكهرباء آسيا حسين أن مشروع إعادة التأهيل يتوزع على عدة قطاعات ضمن المبنى الرئيسي، ويتركز العمل حالياً في قاعة القبة المخصصة للاجتماعات. ويستند تأهيل هذه القاعة إلى دراسات دقيقة تجمع بين الجانب المعماري الجمالي ومتطلبات استضافة جلسات المجلس، مع مراعاة دقيقة لظروف التصوير والبث التلفزيوني لضمان جودة النقل البصري للجلسات.
وأوضحت حسين أن منظومة الإنارة الجديدة تعتمد على مزيج من الإضاءة التزيينية والموجهة لإبراز التفاصيل المعمارية المحيطة بالقبة. وقد شملت أعمال التأهيل الممرات المحيطة، والمكاتب الإدارية، ومكاتب رئاسة المجلس، لضمان وحدة الروح المعمارية من خلال الديكورات الخشبية المتناغمة، مؤكدةً أن العمل يتم وفق المعايير العالمية.
وفيما يخص الأعمال الخارجية، أشارت حسين إلى البدء بإعادة تأهيل إنارة الحديقة والسور، مع الحفاظ على التجهيزات والأعمدة ذات القيمة الحرفية والجمالية العالية وترميمها بدلاً من استبدالها، وذلك لتحقيق جدوى اقتصادية وصون الطابع التراثي للمجلس.
يُذكر أن تشييد مبنى مجلس الشعب بدأ عام 1928، وشهد ترميماً عام 1947، وبناء قاعة اجتماعات جديدة (قاعة القبة) اكتمل العمل بها عام 1954.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة