مصر تحدد مرتكزات سياستها تجاه سوريا: دعم الدولة، رفض التدخلات، وضرورة التعامل مع المقاتلين الأجانب


هذا الخبر بعنوان "الخارجية المصرية: قضية المقاتلين الأجانب في سوريا لا بدّ من التعامل معها" نشر أولاً على موقع hashtagsyria.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٩ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
في إطار المواقف الإقليمية الداعمة لاستقرار سوريا، جدد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الجمعة، التأكيد على أن مسؤولية حماية جميع مكونات المجتمع السوري والتواصل معها تقع بالأساس على عاتق "الدولة السورية ومؤسساتها الشرعية"، باعتبارها الجهة المعنية بضمان وحدة البلاد والحفاظ على تماسك نسيجها الوطني.
وأوضح عبد العاطي، في تصريحات صحفية عقب صدور "الكتاب الأبيض" لوزارة الخارجية المصرية، الذي يحدد مرتكزات مبدأ "الاتزان الاستراتيجي" في الدبلوماسية المصرية، أن القاهرة تنظر إلى استقرار سوريا ورفاه شعبها كأولوية سياسية وإنسانية، مؤكداً وقوف مصر إلى جانب الشعب السوري ودعمها الكامل لحقه في الأمن والاستقرار، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".
وشدد الوزير المصري على رفض مصر التام لأي ممارسات تمس السيادة السورية، مديناً الانتهاكات الإسرائيلية، ومؤكداً أن القاهرة تتابع هذه التطورات باعتبارها تهديداً مباشراً لاستقرار الدولة السورية وأمن المنطقة.
وكشف عبد العاطي عن استمرار قنوات التواصل مع الجانب السوري، مشيراً إلى لقائه مؤخراً بوزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في العاصمة القطرية الدوحة. وأوضح أن أي نصائح أو مواقف مصرية تُطرح في هذا السياق تنطلق من اعتبارات أخوية، والحرص على دعم سوريا في استعادة أراضيها المحتلة، والعمل على الحد من التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية.
وفي هذا الإطار، أكد عبد العاطي على أهمية تبني سياسات شاملة ومنفتحة تجاه جميع أطياف المجتمع السوري، محذراً من إتاحة الفرصة لأي قوى خارجية لاستغلال قضايا الأقليات كذريعة للتدخل، مشدداً على أن الدولة السورية وحدها مسؤولة عن توفير الحماية والرعاية لكافة مواطنيها دون تمييز.
كما تطرق الوزير المصري إلى التحديات الأمنية المرتبطة بوجود المقاتلين الأجانب وانتشار الجماعات المتطرفة، مؤكداً ضرورة التعامل الحاسم مع هذه الملفات، بما يضمن عدم تحول الأراضي السورية إلى بؤرة تهدد أمن دول الجوار أو المنطقة بأسرها.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة