جريمة مروعة في حلب: مقتل شقيقين بهجوم مسلح على متجر ذهب وسط تصاعد الفلتان الأمني


هذا الخبر بعنوان "حلب.. قتيلان في هجوم مسلح على متجر لصياغة الذهب" نشر أولاً على موقع enabbaladi.net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٩ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شهدت مدينة حلب مساء الجمعة 19 كانون الأول، جريمة مروعة تمثلت في إقدام مسلحين مجهولين على قتل شخصين داخل متجر لصياغة الذهب في حي الهلك. وأفادت المعلومات بأن المسلحين أطلقا النار داخل المتجر قبل أن يلوذا بالفرار إلى جهة غير معلومة. وحتى اللحظة، لم تتضح دوافع الجريمة، وما إذا كانت تندرج ضمن عملية سطو مسلح بهدف السرقة، أو بدوافع ثأرية. ولم يصدر أي توضيح رسمي من وزارة الداخلية أو الجهات الأمنية المعنية بخصوص الحادثة.
وفي سياق متصل، نقل مصدر محلي من حي الهلك لعنب بلدي، أن حالة من الخوف والهلع انتشرت بين أهالي الحي فور سماع أصوات إطلاق النار، مما أدى إلى توتر الأجواء في المنطقة. وقد حصلت عنب بلدي على تسجيلات مصورة توثق لحظة اقتحام مسلحين اثنين لمتجر صياغة الذهب في حي الهلك، حيث يظهر أحدهما وهو يطلق النار على شخصين كانا متواجدين داخل المحل، قبل أن يغادرا الموقع.
من جانبه، أفاد المكتب الصحفي لمديرية الأمن الداخلي في مدينة حلب لعنب بلدي، بأنه لا تتوافر لديهم حتى الآن أي تفاصيل إضافية حول ملابسات الحادثة. وأكد المكتب أن الجهات الأمنية تواصل جهودها لتعقب الجناة وجمع المعلومات اللازمة في إطار مساعيها لإلقاء القبض عليهم. كما أوضح المكتب أن الهجوم أسفر عن مقتل شخصين شقيقين كانا يعملان داخل متجر الصياغة، بالإضافة إلى إصابة شخص ثالث.
في سياق متصل، شهدت مدينة حلب خلال الأشهر القليلة الماضية سلسلة من حوادث الاستهداف المتنوعة. وقد تراوحت دوافع هذه الحوادث بين العائلية والثأرية والأمنية، مما يعكس المشهد الأمني المعقد الذي تشهده المدينة.
ففي 17 تشرين الأول الماضي، استهدف مجهولون هشام خزامي، الذي يُعد أحد أبرز مهندسي صفقات تبادل الأسرى والمعتقلين، وملفات التفاوض بين قوات النظام السابق وفصائل المعارضة. وقد تعرض خزامي لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين ملثمين في حي الفرقان بمدينة حلب، مما أدى إلى وفاته. حينها، صرح المكتب الصحفي لمديرية الأمن الداخلي لعنب بلدي، بأن الاستهداف نفذه مسلحون مجهولون، دون تقديم تفاصيل إضافية حول هويتهم أو دوافعهم.
وفي حادثة منفصلة، أعلنت وزارة الداخلية السورية مطلع أيلول الماضي، عن تحديد هوية المتهم بقتل مدرس جامعي في مدينة حلب. وصرح المتحدث الرسمي باسم الوزارة، نور الدين البابا، بأن قيادة الأمن الداخلي في محافظة حلب تمكنت من الكشف عن هوية قاتل الدكتور باسل زينو. وكان الدكتور زينو قد قُتل إثر إطلاق نار أمام عيادته في حي الجميلية وسط المدينة. وأوضح البابا أن الجاني هو أحد أقارب الضحية، وأن الدافع وراء الجريمة كان خلافًا عائليًا يتعلق بالميراث.
لقد شهدت مدينة حلب خلال الفترة الماضية تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة حوادث الاستهداف، حيث ارتبط بعضها بدوافع عائلية وثأرية، كما هو الحال في حادثة مقتل الدكتور باسل زينو. بينما تعلقت حوادث أخرى بخلفيات أمنية أو ارتباطات سابقة لعمل الضحايا مع قوات النظام السابق أو القوات الرديفة له. هذا التداخل بين الدوافع العائلية والسياسية والأمنية يعكس حالة من الإرباك والفلتان في المشهد الأمني للمدينة، ويسهم في تعميق حالة عدم الاستقرار.
سوريا محلي
اقتصاد
سوريا محلي
سوريا محلي