حلب: هجوم مسلح على متجر ذهب يودي بحياة شخصين ويثير تساؤلات حول دوافع الجريمة


هذا الخبر بعنوان "حلب.. قتيلان في هجوم مسلح على متجر لصياغة الذهب" نشر أولاً على موقع worldnews-sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٠ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شهد حي الهلك بمدينة حلب مساء الجمعة 19 كانون الأول، حادثة مروعة تمثلت في إقدام مسلحين مجهولين على قتل شخصين داخل متجر لصياغة الذهب. وقد أطلق المسلحان النار داخل المتجر قبل أن يلوذا بالفرار إلى جهة غير معلومة. وحتى اللحظة، لم تتضح دوافع هذه الجريمة، وما إذا كانت تندرج ضمن عملية سطو مسلح بهدف السرقة، أم أنها ذات دوافع ثأرية. ولم يصدر أي توضيح رسمي من وزارة الداخلية أو الجهات الأمنية المعنية بخصوص الحادثة حتى الآن.
أفاد مصدر محلي في حي الهلك لـ عنب بلدي، أن أجواء من الخوف والهلع خيمت على أهالي الحي فور سماع أصوات إطلاق النار، مما أدى إلى حالة من التوتر في المنطقة. كما حصلت عنب بلدي على تسجيلات مصورة توثق لحظة اقتحام مسلحين اثنين لمتجر صياغة الذهب في حي الهلك، حيث قام أحدهما بإطلاق النار على شخصين كانا متواجدين داخل المحل، قبل أن يغادرا الموقع.
من جانبها، صرحت المكتب الصحفي لمديرية الأمن الداخلي في مدينة حلب لـ عنب بلدي، بأنه لا تتوفر حتى الآن أي تفاصيل إضافية بخصوص ملابسات الحادثة. وأوضح المكتب أن الجهات الأمنية تواصل تعقب المشتبه بهم وتعمل على جمع المعلومات اللازمة ضمن جهودها لإلقاء القبض عليهم. وأكد المكتب أن الحادثة أدت إلى مقتل شقيقين كانا داخل متجر الصياغة، بالإضافة إلى إصابة شخص ثالث.
في سياق متصل، شهدت مدينة حلب خلال الأشهر القليلة الماضية سلسلة من حوادث الاستهداف المتنوعة، والتي تراوحت دوافعها بين العائلية والثأرية والأمنية، مما يعكس التعقيدات الأمنية السائدة في المدينة. ففي 17 تشرين الأول الماضي، استهدف مجهولون هشام خزامي، الذي كان يُعد من أبرز مهندسي صفقات تبادل الأسرى والمعتقلين وملفات التفاوض بين قوات النظام السابق وفصائل المعارضة. وقد تعرض خزامي لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين ملثمين في حي الفرقان بمدينة حلب، مما أدى إلى وفاته. حينها، أفاد المكتب الصحفي لمديرية الأمن الداخلي لـ عنب بلدي، بأن مسلحين مجهولين نفذوا عملية الاستهداف، دون تقديم تفاصيل إضافية حول هوية الجناة أو دوافعهم.
وفي حادثة منفصلة، أعلنت وزارة الداخلية السورية مطلع أيلول الماضي، عن تحديد هوية المتهم بقتل مدرس جامعي في مدينة حلب. وصرح المتحدث الرسمي باسم الوزارة، نور الدين البابا، بأن قيادة الأمن الداخلي في محافظة حلب تمكنت من الكشف عن هوية قاتل الدكتور باسل زينو، الذي قُتل إثر إطلاق نار أمام عيادته في حي الجميلية وسط المدينة. وأوضح البابا أن الجاني هو أحد أقارب الضحية، وأن الدافع وراء الجريمة كان خلافًا عائليًا يتعلق بالميراث.
لقد شهدت مدينة حلب خلال الفترة الماضية تصاعدًا في وتيرة حوادث الاستهداف، حيث ارتبط بعضها بدوافع عائلية وثأرية، على غرار حادثة مقتل الدكتور باسل زينو. بينما ارتبطت حوادث أخرى بخلفيات أمنية أو علاقات سابقة لضحاياها مع قوات النظام السابق أو القوات الرديفة له. ويُظهر هذا التداخل بين الدوافع العائلية والسياسية والأمنية حالة من الإرباك في المشهد الأمني بالمدينة، ويسهم في تعميق حالة الانفلات الأمني فيها. (عنب بلدي)
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي