قسد تواصل احتجاز الصحفي فراس البرجس وناشط في الرقة: مخاوف حقوقية تتصاعد بلا تهم رسمية

تواصل قوات سوريا الديمقراطية «قسد» احتجاز الصحفي السوري فراس البرجس في مدينة الرقة منذ ما يقرب من أسبوعين، وذلك دون توجيه أي تهم رسمية بحقه أو الكشف عن مكان احتجازه، وفقاً لما أفادت به مصادر محلية.

وأوضحت المصادر أن اعتقال البرجس جاء على خلفية اتهامات بالتعامل مع مؤسسات إعلامية تابعة للحكومة السورية، على الرغم من عمله في إذاعة «صوت الحياة» التي ترتبط بـ«قسد». وقد مُنعت عائلته من التواصل معه أو معرفة مصيره حتى الآن.

يأتي هذا الاحتجاز في سياق أوسع يشمل اعتقال «قسد» للناشط عبد الله الدربوك إلى جانب البرجس، حيث لم يصدر أي إعلان رسمي بشأن أماكن احتجازهما أو توجيه اتهامات واضحة لهما، مما يثير قلقاً حقوقياً متزايداً حول سلامتهما والإجراءات القانونية المتبعة بحقهما.

وأشار متابعون إلى أن الصحفي فراس البرجس نُقل مؤخراً إلى ما يُعرف بـ«محكمة الإرهاب» دون أي إعلان رسمي، وسط انتقادات واسعة النطاق على منصات التواصل الاجتماعي تتحدث عن ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا الصحفيين، خاصة عندما تكون «قسد» هي الجهة المسؤولة عن الاعتقال.

ومن المتوقع أن تتصاعد المطالبات الحقوقية في الفترة المقبلة للكشف عن مصير المحتجزين والإفراج الفوري عنهما، في ظل دعوات متزايدة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات وضمان حرية العمل الصحفي في المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد».