وثائقي "غاندي الصغير" في اللاذقية: تكريم نضال الشهيد غياث مطر السلمي


هذا الخبر بعنوان "“غاندي الصغير”.. وثائقي في ثقافي اللاذقية يروي قصة نضال الشهيد غياث مطر" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢١ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
عرض المركز الثقافي العربي في اللاذقية الفيلم الوثائقي "غاندي الصغير"، الذي يلقي الضوء على سيرة الناشط السوري غياث مطر. اشتهر مطر في بدايات الثورة السورية عام 2011 بتبنيه أسلوب الاحتجاج السلمي، حيث واجه القمع والعنف والذخيرة الحية بتوزيع الورود والمياه، مما دفع وسائل إعلام عالمية لإطلاق لقب "المهاتما غاندي" عليه، تيمناً برائد المقاومة السلمية عالمياً.
يجمع الفيلم، وفق رؤية مخرجه سام قاضي، بين الفن والذاكرة الإنسانية، مقدماً أحد رموز الحراك السلمي السوري بأسلوب بصري مؤثر، وقد عُرض على مسرح المركز الثقافي العربي في اللاذقية.
وفي تصريح لوكالة سانا، أوضح الدكتور شادي ظاظا، رئيس منظمة رحمة حول العالم، أن الفيلم يوثّق سيرة غياث مطر، الناشط السلمي من مدينة داريا، والذي عُرض للمرة الأولى عام 2016. وأشار ظاظا إلى أن العمل يسلط الضوء على حقيقة انطلاقة الثورة السورية وأهدافها. وأضاف ظاظا أن عرض الفيلم في اللاذقية للمرة الأولى يأتي ضمن جولة شملت محافظات سورية عدة، حاملاً رسالة حب وسلام لأهالي اللاذقية، ودعوة للتعايش وبناء سوريا الجديدة.
من جانبه، صرح مخرج الفيلم سام قاضي بأن "في كل شارع داخل سوريا يوجد غاندي"، موضحاً أن اختيار قصة غياث مطر جاء لكونه رمزاً للنضال السلمي، حيث واجه العنف بالماء والورود، مما جعل قصته تجسيداً صادقاً لجوهر القضية السورية. وكشف قاضي أن أبرز الصعوبات أثناء تصوير الفيلم، الذي أُنتج وأُخرج قبل تسع سنوات، تمثلت في حصار مدينة داريا، مما حال دون الدخول إليها حينها. ومع ذلك، أسهم الإصرار على إيصال صوت السوريين للعالم في إنجاز العمل، الذي نال عدة جوائز دولية، وكان أول فيلم يحمل اسم سوريا رسمياً ضمن ترشيحات الأفلام الأجنبية لمسابقة الأوسكار عام 2017.
بدوره، أشار غيث يوسف، المسؤول الميداني في المنظمة، إلى أن الهدف من عرض الفيلم هو تقديم صورة واقعية للجمهور حول طبيعة الحراك السلمي في بدايات الثورة، وكيف واجهه النظام البائد. وتبرز قصة غياث مطر، الذي قدم الورود وزجاجات الماء لجنود هذا النظام، ليُقابل بالاعتقال ثم القتل، هذه المواجهة.
ويعكس الفيلم، الذي سبق وعُرض في مدن دمشق وحلب وإدلب وحمص، إصرار السوريين على إحياء ذكرى الشهداء وتقدير تضحياتهم، وتأكيدهم على قيم الحرية والسلام والكرامة والإنسانية.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة