إنجاز تاريخي: أربعة أفلام عربية تقتحم القائمة القصيرة للأوسكار 2026 وتسلّط الضوء على السرديات الإنسانية والفلسطينية


هذا الخبر بعنوان "أربعة أفلام عربية تحجز مكانها على القائمة القصيرة لجوائز الأوسكار 2026" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢١ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
حققت السينما العربية هذا العام إنجازاً غير مسبوق بوصول أربعة أفلام عربية إلى القائمة القصيرة لجائزة أفضل فيلم دولي ضمن جوائز الأوسكار 2026. يفتح هذا الاختيار نوافذ جديدة على ثقافات وتجارب إنسانية متنوعة، مؤكداً قدرة الإبداع العربي على منافسة الإنتاج السينمائي العالمي وجذب اهتمام الجمهور الدولي بأسلوب متميز ومؤثر.
تضمنت الأفلام العربية المختارة أعمالاً بارزة هي:
تشير هذه الاختيارات إلى تقدم لافت للسينما العربية على الساحة العالمية، ما يعكس قدرة صناعة السينما في الأقطار العربية على تقديم سرديات قوية وموثقة تجمع بين البعد الفني والرسائل الاجتماعية والسياسية.
يبرز الحضور العربي غير المباشر في الجائزة، فإضافة إلى الأفلام المترشحة، تم تصوير فيلم صراط للمخرج أوليفييه لاكس في المغرب، وتشارك في بطولته الممثلة الجزائرية-التركية جاد أوكيد. تتنافس الأفلام العربية مع مجموعة متنوعة من الأعمال العالمية، من بينها: بيلين من الأرجنتين، العميل السري من البرازيل، كان مجرد حادث من فرنسا، صوت السقوط من ألمانيا، المنزل من الهند، كوكوهو من اليابان، القيمة العاطفية من النرويج، لا خيار آخر من كوريا الجنوبية، صراط من إسبانيا، التحوّل المتأخر من سويسرا، والفتاة اليسارية من تايوان.
تطلب الوصول إلى القائمة القصيرة من الأفلام العربية التنافس مع 86 دولة تقدمت بأفلامها ضمن فئة الفيلم الدولي، محققةً معايير المشاركة ومنها ظهور الفيلم بطريقة متقنة سينمائياً في الإخراج، التصوير، الإضاءة، الصوت والمونتاج، بمعايير الإنتاج السينمائي المعروفة عالمياً، والقدرة على التأثير والوصول إلى جمهور دولي وإثارة الاهتمام.
توقف الموقع الإخباري لوريان توداي عند ظهور فلسطين بشكل جلي في ترشيحات الأفلام، فثلاثة من هذه الأفلام الأربعة تستكشف التجربة الفلسطينية بشكل مباشر:
الفيلم العربي الرابع في القائمة القصيرة، كعكة الرئيس لـحسن هادي، يمثل أول حضور لفيلم عراقي في قائمة ترشيحات الأوسكار. توقفت عنده قناة فرانس 24، مشيرةً إلى أن العمل يرجع بالبوصلة إلى العراق خلال تسعينيات القرن الماضي، ويروي قصة طفل يُكلَّف بتسليم كعكة إلى الرئيس. ولفتت القناة إلى تقاطع هذا الحضور العربي مع أعمال أخرى مرتبطة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مثل صراط لـأوليفييه لاكس في المغرب، أو كان مجرد حادث لـجعفر بناهي، الذي قُدّم باسم فرنسا بعد تصويره سراً داخل إيران.
في معرض تحليل ظاهرة ترشح هذه الأفلام في هذه الفترة، توقف ويليام مولالي، رئيس قسم الثقافة والفنون في موقع ذا ناشيونال نيوز، حيث لم يسبق أن وصل هذا العدد من الأفلام العربية إلى القائمة القصيرة في فئة أفضل فيلم دولي، وأن تتمحور ثلاثة منها صراحة حول فلسطين، فهذا يشير برأيه إلى: اعتراف عالمي بسرديات فلسطينية عميقة، ومستوى جديد من الإلحاح السياسي والتمثيل المؤسسي للفيلم العربي على الساحة العالمية. نفس الملاحظة قدمتها قناة فرانس 24، حيث اعتبرت أن وصول هذا العدد من الأفلام يكشف عن تحول ملحوظ في هوليوود وصناعة السينما العالمية، مع تصاعد الاعتراف بالسرديات العربية، وبشكل خاص الرواية الفلسطينية.
وصول فيلم المخرجة التونسية كوثر بن هنية للقائمة القصيرة في الجائزة لفت انتباه كاتبة الأفلام وصانعة المحتوى الأمريكية كايا غروجيك، حيث لفتت في مقال كتبته بموقع كايرو سكين، إلى أن بن هنية وصلت إلى المنافسة للمرة الثالثة خلال خمس سنوات بعد الرجل الذي باع ظهره وبنات ألفة. ونقلت عنها فرحتها وفخرها وامتنانها لكل من أسهم في الفيلم، ووصفت إعلان ترشيح فيلمها باللحظة الرائعة والرحلة التي كانت تنتظرها هي وفريقها.
في انتظار تصويت أعضاء أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، الجهة المنظمة للأوسكار، في الشهر القادم، واختيار الأفلام الخمسة المرشحة نهائياً، فإن هذا الرقم القياسي للسينما العربية في مسار جوائز الأوسكار يفتح آفاقاً جديدة أمام الجمهور العالمي لمتابعة التجربة العربية السينمائية بكل تنوعها وقوة تأثيرها. ولم يسبق قبل عام 2025 أن اجتمع أكثر من فيلمين عربيين في القائمة القصيرة لفئة الفيلم الدولي في دورة واحدة.
ثقافة
ثقافة
ثقافة
ثقافة