عراقجي: إيران مستعدة لاتفاق عادل مع أميركا رغم أضرار المنشآت.. وتقنيتنا النووية لا يمكن قصفها


هذا الخبر بعنوان "“مستعدّون لاتّفاق عادل مع أميركا”… عراقجي: منشآتنا تعرّضت لأضرار لكن تقنيّتنا لا تزال حاضرة" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢١ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
في خضم التوترات الإقليمية المتصاعدة والغموض الذي يكتنف مستقبل العلاقات بين طهران وواشنطن، صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، بأن بلاده لا تستبعد إمكانية تعرضها لهجوم أميركي جديد أو لعملية عسكرية أوسع. وأكد عراقجي في الوقت ذاته أن "إيران أصبحت أكثر استعداداً من أي وقت مضى لمواجهة مثل هذه السيناريوهات". جاءت تصريحاته خلال مقابلة أجراها مع شبكة "روسيا اليوم" في أثناء زيارته لموسكو، حيث تناول آفاق استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وأوضح عراقجي أن هذا الاستعداد "لا يعني بأي حال من الأحوال ترحيب إيران بحرب جديدة، بل يعكس نهجاً وقائياً يهدف إلى منع اندلاع المواجهة". وأضاف أن "أفضل وسيلة لمنع الحرب هي الاستعداد لها"، مشيراً إلى أن الجاهزية العسكرية والسياسية تشكل عنصراً رادعاً أساسياً في ظل ما وصفه باستمرار السياسات العدائية تجاه بلاده.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن "إيران أعادت بالفعل بناء ما تضرر جراء الهجمات السابقة"، مشدداً على أن "أي محاولة لتكرار الخيار العسكري لن تحقق نتائج مختلفة عن التجارب السابقة التي أثبتت فشلها في تحقيق أهدافها".
وفي سياق متصل، أشار عراقجي إلى أن "الحقيقة هي أن منشآتنا تعرضت لأضرار جسيمة"، لكنه استدرك قائلاً: "هناك حقيقة أخرى أيضاً، وهي أن تقنيتنا ما زالت قائمة، والتكنولوجيا لا يمكن قصفها. كما أن عزمنا وإرادتنا لا يزالان قائمين". وأكد على أن بلاده "لديها حق مشروع كامل في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية، بما في ذلك التخصيب، ونعتزم ممارسة هذا الحق".
واعتبر عراقجي أن "اللجوء إلى القوة لم يسهم إلا في زيادة التوتر وعدم الاستقرار، سواء على مستوى إيران أو على مستوى المنطقة ككل". ويرى المسؤول الإيراني أن "هذا التناقض يقوّض فرص الحلول الدبلوماسية ويضعف الثقة المتبادلة التي تُعد شرطاً أساسياً لأي مسار تفاوضي جاد".
وشدد على أن "إيران لا تزال تفضل الحلول السياسية والدبلوماسية، لكنها لن تتردد في الدفاع عن سيادتها ومصالحها إذا فُرض عليها ذلك". وأكد عراقجي أن "بلاده تسعى إلى الاستقرار الإقليمي، لا إلى التصعيد، غير أن استمرار التهديدات العسكرية، وتعزيز الوجود الأجنبي في منطقة الخليج العربي، يسهمان في تعقيد المشهد الأمني وزيادة احتمالات المواجهة".
المصدر: أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة