محافظة حلب تفاجئ المواطنين بتسمية دوار "برج القلعة" رغم دعوة التشاركية

فتح محافظ حلب، عزام الغريب، قبل أيام باب التشاركية على مصراعيه، داعياً المواطنين للمشاركة في اقتراح اسم جديد لدوار عُرف سابقاً باسم "دوار الموت". جاءت هذه الدعوة بعد إعادة تأهيل الدوار ووضع مجسّم لقلعة حلب داخله.

استبشر المواطنون خيراً بخطوة المحافظ، معتبرين إياها تحولاً من حكومة يُسأل عنها إلى حكومة تسأل عن رأي الشعب، وأن رأي المواطن بات له قيمة وصوت مسموع حتى في مسائل بسيطة كتسمية دوار.

يُعرف الدوار، الواقع عند مدخل مدينة حلب، بين السكان باسم "دوار الموت" بسبب كثرة حوادث السير التي وقعت حوله منذ تشييده، وليس لكونه رمزاً للعنف أو الدمار كما ذكر المحافظ. أما اسمه الرسمي السابق فكان "مستديرة أبو فراس الحمداني"، وهو اسم قلّما يُذكر في حلب مقارنة بالاسم المتداول.

تنوعت التعليقات على منشور محافظ حلب، والتي تجاوز عددها 20 ألفاً، بين من اقترح أسماء مثل "الفتح" أو "النصر"، وغيرها من الأسماء المرتبطة بدخول فصائل ردع العدوان إلى المدينة عبر هذا الطريق، لتكون حلب أول مدينة يتم تحريرها في المعركة التي انتهت بإسقاط نظام بشار الأسد.

في المقابل، أشار مواطنون آخرون إلى أن أي تسمية رسمية لن تجدي نفعاً، حيث سيطلق الناس عليه اسم "دوار القلعة" بسبب المجسم الموجود فيه، بغض النظر عن الاسم الرسمي الذي سيُعتمد.

وبينما أجهد المواطنون أنفسهم لتقديم الاقتراح الأمثل وتفاعلوا إيجابياً مع طلب تقديم الاقتراحات، فاجأتهم المحافظة بعد أيام بتسمية الدوار "برج القلعة"، دون الأخذ بأي من المقترحات المقدمة، ودون أن يكون اسم "البرج" قد ورد ضمن أي من الاقتراحات.

ومع ذلك، اعتبر البعض أن الأهم هو اهتمام المحافظة بسماع اقتراحات المواطنين، حتى وإن لم يتم الأخذ بها، مؤكدين على أهمية الديمقراطية وحرية اقتراح أسماء الدوارات، وأن الحكومة مهتمة بصوت الشعب ورأيه. وكما أن المواطن حرّ في الاقتراح، فالمحافظة حرة أيضاً بعدم الأخذ باقتراحاته.