المجتمع المدني يدعو لحل سياسي شامل في مؤتمر بدمشق حول مستقبل سوريا


هذا الخبر بعنوان "انعقاد مؤتمر في دمشق حول سوريا ومسارها السياسي" نشر أولاً على موقع North Press وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢١ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
عقدت منظمة "مدنيّة" ومؤسسة "اليوم التالي" مؤتمراً في العاصمة السورية دمشق، يوم الأحد، لمناقشة الوضع الراهن في سوريا ومسارها السياسي المستقبلي.
هدف المؤتمر إلى استعراض مخرجات مشروع مرصد الانتقال السياسي، والذي تضمن إطاراً أولياً للمؤشرات التي جرى تطويرها عبر سلسلة من جلسات الحوار مع فاعلين محليين سوريين خلال الأشهر الماضية. تركزت النقاشات على محاور أساسية شملت العدالة الانتقالية، والإصلاح الدستوري والقضائي، والانتخابات، والإصلاح الأمني، بالإضافة إلى السياسات الاقتصادية والاجتماعية.
وفي هذا السياق، صرح بكري زين الدين، عضو في منظمة "مدنيّة" ومؤسسة "اليوم التالي"، قائلاً: "نحن كمجتمع مدني ندعم المسار التفاوضي، وندعو قدر الإمكان للابتعاد عن الحلول العسكرية في سوريا. نسعى دائماً للدفع نحو أي مسار تفاوضي يفضي إلى حل سياسي، حتى لو استغرق وقتاً طويلاً وفوق المتوقع".
وأشار زين الدين إلى إحدى الإشكاليات الرئيسية التي تواجههم، وهي عدم إشراك المجتمع المدني في المفاوضات الجارية على الأراضي السورية. وأوضح أن المفاوضات غالباً ما تبقى محصورة بين الأطراف العسكرية أو السياسية، مع وجود عوائق تحول دون إشراك الفاعلين المحليين والمدنيين.
وقدم مثالاً على ذلك، مشيراً إلى وجود إشاعات حالياً حول مقترح أو مسودة حل بين الحكومة السورية أو الإدارة الذاتية، لكن المجتمع المدني لا يملك أية معلومات حولها بسبب عدم إشراك الفاعلين المدنيين، الذين قد يمتلكون حلولاً تقنية لمسائل مثل التعليم والصحة وغيرها من الملفات الحيوية.
وأوضح أن مسار المفاوضات يتسم بالتعقيد والطول، نظراً لأن القوى الموجودة على الأرض اليوم عاشت سياقات مختلفة. فقبل اتفاق 10 آذار، كان كل طرف يسيطر على منطقة معينة ويمتلك نفوذاً وبنى إدارية وحوكمية متباينة. لذلك، أكد أن التفاوض هو السبيل الوحيد لحل جميع المشكلات السياسية العالقة.
من جانبه، قال عبد الجليل الشققي، مدير برامج في مؤسسة "اليوم التالي": "أساس التقييم الذي نلجأ إليه في مؤتمرنا اليوم كمجتمع مدني وناشطين هو المشاركة المدنية".
وأضاف الشققي أن "مرصد الانتقال السياسي" الذي يعملون عليه مع "مدنيّة" يركز على قياس هذا الانتقال السياسي، سواء من خلال الأداء أو من خلال تصميم هذا الأداء والتحضير له.
واختتم حديثه بالقول: "جميعنا اليوم في مرحلة تحضيرية كمجتمع مدني سوري، نعمل على معالجة جميع الأخطاء التي وقعت والقضايا التي يتحدث عنها المجتمع السوري بشفافية، بهدف الوصول إلى واقع سياسي أفضل وحل جميع المعوقات".
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة