ضابط مخابرات أمريكي سابق: الغارات على "داعش" رسالة استراتيجية مزدوجة لـ"أحمد الشرع" ودمشق


هذا الخبر بعنوان "ضابط مخابرات: الرد الأمريكي يستهدف "داعش" ويوجه رسالة إلى دمشق" نشر أولاً على موقع hashtagsyria.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢١ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
كشف العقيد توني شافر، ضابط المخابرات الأمريكي السابق والمحلل المختص بالأمن القومي، يوم السبت، أن الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة التي استهدفت مواقع "داعش" في سوريا، تحمل في طياتها تحذيراً استراتيجياً أوسع نطاقاً. وأوضح شافر أن هذا التحذير لا يقتصر على "الإرهابيين" فحسب، بل يمتد "مباشرة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع".
وفي تصريحات أدلى بها خلال برنامج "أجندة السبت" على قناة "نيوزماكس" الأمريكية، وصف شافر هذه الغارات بأنها "رد مدروس" جاء عقب هجوم أودى بحياة جنديين أمريكيين ومترجم أمريكي.
وأكد شافر أن "العملية تتجاوز بكثير مجرد الانتقام من منفذي الهجوم". وأضاف قائلاً: "الأمر لا يقتصر على تصفية الأفراد الذين شاركوا فعلياً في الهجوم، بل هو رسالة إلى (أحمد الشرع)، رئيس سوريا".
وأشار شافر إلى أن هذه العملية قد لا تكون لمرة واحدة، معتبراً إياها "سلاحاً ذا حدين". ويعتقد شافر أن "الشرع يتحمل مسؤولية كبح جماح تنظيم (داعش) داخل الأراضي السورية، خاصة بالنظر إلى انتماءاته السابقة المزعومة".
وتابع شافر بالقول: "من المفترض أن يكون هو الشخص الذي يأمر (داعش)، كونه عنصراً سابقاً بالتنظيم، بالكف عن هذه الأعمال"، مشدداً على أن ذلك يمثل "فشلاً ذريعاً في القيادة"، حسب مزاعمه.
وأوضح أن هذه الغارات الجوية تتبع استراتيجية مزدوجة الأهداف: فهي من جهة تستهدف عناصر "داعش" وبنيته التحتية المتورطة بشكل مباشر في التخطيط لهجمات ضد القوات الأمريكية أو تسهيلها. ومن جهة أخرى، تشكل تحذيراً صريحاً لدمشق بأن واشنطن مستعدة للتصعيد في حال استمرت القيادة السورية في السماح لـ"داعش" بالعمل دون مساءلة.
وصرح شافر: "هذا سلاح ذو حدين نستخدمه الآن. سنستهدف الأهداف التكتيكية، كما سنوجه رسالة استراتيجية". وأضاف أن هذه الرسالة واضحة: "ستحاسب الولايات المتحدة الإرهابيين والحكومات التي تدعمهم".
ولفت شافر إلى أن هذه الضربات تعكس تحولاً نحو موقف أمريكي أكثر حزماً في المنطقة، خاصة في ظل مساعي تنظيم "داعش" لإعادة تنظيم صفوفه مستغلاً حالة عدم الاستقرار المستمرة في سوريا.
وحذر شافر أيضاً من أن العملية لن تكون على الأرجح لمرة واحدة، قائلاً: "لا أعتقد أننا انتهينا"، في إشارة إلى احتمال اتخاذ المزيد من الإجراءات العسكرية إذا تواصلت الهجمات ضد الأفراد الأمريكيين.
من جانبه، أكد البنتاغون يوم السبت أن الغارات الجوية نُفذت رداً على الهجوم الدامي، مشدداً على أن الولايات المتحدة تحتفظ بحقها في الدفاع عن قواتها أينما كانت منتشرة.
وفي حين لم يُفصح المسؤولون علناً عن النطاق الكامل للعملية، يشير تقييم شافر إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى "إعادة ترسيخ الردع، سواء في ساحة المعركة أو في أروقة السلطة في دمشق"، وذلك بحسب تصريحاته التي نقلتها القناة الأمريكية.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة