فضيحة إبستين: وزارة العدل الأمريكية تسحب ملفات حساسة وصور لشخصيات عربية بارزة تثير الجدل


هذا الخبر بعنوان "صور صادمة لشخصيات عربية مع جيفري إبستين .. ووزارة العدل الأمريكية تسحب 16 ملفًا بشكل مفاجئ" نشر أولاً على موقع aksalser.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٢ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
في خطوة مفاجئة، أقدمت وزارة العدل الأمريكية على سحب ما لا يقل عن ستة عشر ملفًا كانت قد نشرتها على موقعها الإلكتروني، وتتعلق بوثائق جيفري إبستين، وذلك بعد ساعات قليلة من إتاحتها للجمهور. من بين الوثائق التي تم سحبها، كانت هناك صورة تجمع الرئيس السابق دونالد ترامب وزوجته ميلانيا مع غيسلين ماكسويل، الشريكة المقربة من إبستين المدان بجرائم الاتجار بالبشر.
شملت أبرز عمليات التنقيح وثيقة من 119 صفحة بعنوان "هيئة محلفين كبرى – نيويورك"، يُعتقد أنها مرتبطة بتحقيقات الاتجار الجنسي الفيدرالية التي أدت إلى اتهام إبستين في عام 2019 أو غيسلين ماكسويل في عام 2021. وقد أثارت عملية طمس جميع أسطر هذه الصفحات بالكامل استياءً واسعًا بين المشرّعين والرأي العام.
وفي هذا السياق، علّق زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، على التقارير التي أشارت إلى قيام وزارة العدل بإزالة صورة ترامب من موقعها، واصفًا طريقة التعامل مع الإفراج عن ملفات إبستين بأنها قد تكون "واحدة من أكبر عمليات التستر في التاريخ الأمريكي". ولم يكن شومر المشرّع الوحيد الذي أعرب عن انتقاده لقرار الإفراج الجزئي عن هذه الملفات.
تضمنت الملفات التي تم الكشف عنها صورًا متعددة لقادة وشخصيات عربية بارزة، من بينها صورة تجمع إبستين بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأخرى مع جبر بن يوسف آل ثاني، ابن عم أمير قطر ورئيس مجلس إدارة مؤسسة حمد بن جاسم الخيرية. كما ظهر وزير الإعلام الكويتي في صورة مع إبستين مرتديًا الزي العربي الخليجي، وفي صورة أخرى جمعته برئيس شركة موانئ دبي العالمية سلطان أحمد بن سليم أثناء تناولهما الطعام.
وكشفت الملفات أيضًا عن قدرة إبستين على استقطاب مجموعة واسعة من الشخصيات الشهيرة إلى دائرته، بدءًا من نجوم الموسيقى مثل مايكل جاكسون وميك جاغر، وصولًا إلى الصحفي والتر كرونكايت. وعلى الرغم من أن المواد المنشورة لم تشر إلى علم هؤلاء المشاهير بأنشطة إبستين غير القانونية أو تورطهم فيها، إلا أنها قدمت دليلاً واضحًا على قدرته على جذب الأثرياء والمشاهير.
ومع ذلك، ظلت الوثائق والصور صامتة إلى حد كبير بشأن قائمة أخرى من الشخصيات المعروفة التي ارتبطت تاريخيًا بإبستين وثروته، بمن فيهم رجال الأعمال مثل ليون بلاك وليزلي إتش. ويكسنر. ورغم المشاهد الصادمة، اعتبر بعض المراقبين أن الملفات المفرج عنها لم تُضف الكثير إلى الفهم العام لسلوك إبستين، ولم تقدم معلومات جوهرية عن علاقاته برجال الأعمال والسياسيين الأثرياء والنافذين المرتبطين به.
في المقابل، لاحظت بعض وسائل الإعلام الأجنبية تركيزًا ملحوظًا في الملفات على شخصية الرئيس السابق بيل كلينتون، أحد أبرز خصوم ترامب السياسيين. ففي إحدى الصور، ظهر كلينتون مستلقيًا في حوض استحمام ساخن بجانب شخص طُمست ملامحه، وكان هو الشخص الوحيد الذي يمكن تمييزه بوضوح في العديد من الصور الأخرى. ولم تقدم الملفات سوى القليل من السياق أو لم تقدم أي سياق لهذه الصور.
من جانبه، أشار متحدث باسم كلينتون إلى أن البيت الأبيض ربما دبر نشر هذه الصور بهدف صرف الانتباه عن علاقة ترامب نفسه بإبستين. وصرح المتحدث أنخل أورينا قائلاً: "لم يكن البيت الأبيض ليُخفي هذه الملفات لأشهر ثم يُفرج عنها في وقت متأخر من يوم جمعة لحماية بيل كلينتون. الأمر يتعلق بحماية أنفسهم مما قد يظهر لاحقًا، أو مما يسعون لإخفائه إلى الأبد".
وفي ختام هذه التطورات، سارع عدد من أعضاء الكونغرس إلى توجيه انتقادات لتود بلانش، نائب وزيرة العدل الأمريكية، معتبرين أن الإفراج الجزئي عن ملفات إبستين يمثل إخفاقًا للوزارة في الوفاء بالتزاماتها القانونية.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة