وفد تركي رفيع المستوى في دمشق: مباحثات حاسمة حول اتفاق 10 آذار ومستقبل العلاقات الثنائية

وصل وفد تركي رفيع المستوى إلى العاصمة السورية دمشق يوم الإثنين الموافق 22 كانون الأول، في زيارة تهدف إلى بحث ملفات استراتيجية مع المسؤولين السوريين. ضم الوفد كلاً من وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس المخابرات إبراهيم كالن.

أفاد مراسل الإخبارية أن الوفد التركي وصل إلى قصر الشعب، حيث من المقرر أن يناقش خلال زيارته سير تنفيذ اتفاق 10 آذار. وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة الأناضول أن الوفد سيعقد اجتماعاً مع السيد الرئيس أحمد الشرع، لبحث جملة من القضايا الاستراتيجية، أبرزها تنفيذ اتفاق 10 آذار المبرم بين الحكومة السورية وقسد.

كما أشارت وكالة الأناضول إلى أن المباحثات ستتناول الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة في الجنوب السوري، إضافة إلى سبل تعزيز التعاون المشترك بين تركيا وسوريا في مواجهة تنظيم داعش. وذكرت الوكالة أيضاً أن المسؤولين الأتراك سيبحثون خلال وجودهم في دمشق المشاريع الثنائية المتعلقة بإعادة إعمار سوريا، ودعم الجهود الرامية إلى تعزيز قدرات الحكومة السورية ومؤسساتها.

في إطار متصل، نقل موقع “TRT” التركي عن مصادر في وزارة الخارجية التركية أن اجتماعات الوفد ستركز بشكل خاص على عملية تنفيذ مذكرة 10 آذار، التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأولويات الأمن القومي لتركيا. وأضاف الموقع التركي، نقلاً عن ذات المصادر، أن المسؤولين الأتراك سيستعرضون أيضاً مسار العلاقات التركية السورية خلال العام الماضي، ولا سيما في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.

يُذكر أن الرئيس الشرع وقائد قسد مظلوم عبدي كانا قد وقّعا اتفاقاً في 10 آذار الماضي، يقضي بدمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة لقوات قسد ضمن إطار الدولة السورية، بما في ذلك المعابر الحدودية وحقول النفط والغاز.

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد أعلن في 10 كانون الأول الجاري أن أنقرة منفتحة مبدئياً على فتح جميع المعابر الحدودية مع سوريا، مشيراً إلى أن تنفيذ هذه الخطوة مرهون باستكمال بنود اتفاق 10 آذار بين الحكومة السورية وقسد.