دمشق تستقبل وفداً تركياً رفيعاً: مباحثات مكثفة حول التعاون الاقتصادي والأمني ومستقبل "قسد" وعودة اللاجئين


هذا الخبر بعنوان "أبرز الملفات التي بحثها الوفد التركي خلال زيارته إلى دمشق" نشر أولاً على موقع Alsoury Net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٢ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
استقبل الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في دمشق يوم الاثنين الموافق 22 كانون الأول، وفداً تركياً رفيع المستوى لإجراء مباحثات شملت تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وتوسيع آفاق التنسيق الاستخباراتي والعسكري، بالإضافة إلى ملف عودة اللاجئين السوريين. ضم الوفد التركي كلاً من وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة إبراهيم كالن. وقد عُقد اللقاء في قصر "الشعب" بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة. تركزت المباحثات على العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر التطورات الإقليمية، وجهود مكافحة الإرهاب، مع التركيز بشكل خاص على تنظيم "الدولة الإسلامية" وسبل منع عودته للظهور مجدداً في سوريا.
من جانبه، صرح الوزير الشيباني بأن الجانبين تباحثا حول وضع تصور مشترك لمعالجة الأوضاع في شمال شرقي سوريا. وأكد الشيباني على الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات السورية–التركية وتطورها المستمر. كما لفت إلى أن اتفاق 10 آذار المبرم مع "قوات سوريا الديمقراطية" يجسد الإرادة السورية لتوحيد الأراضي، مشيراً إلى أن الحكومة السورية تقوم حالياً بدراسة الرد الذي قدمته "قسد" بخصوص مقترح تفعيل الاتفاق.
وفي سياق مؤتمر صحفي مشترك، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على أهمية تنفيذ الاتفاق بين الحكومة السورية و"قسد"، معتبراً أن دمج "قسد" ضمن مؤسسات الدولة السورية يخدم مصالح جميع الأطراف. وأوضح فيدان أن عدم إحراز تقدم في تنفيذ هذا الاتفاق يعرقل تحقيق نتائج إيجابية، مجدداً في الوقت نفسه تأكيد دعم أنقرة لاستقرار سوريا وتعزيز التعاون الاستراتيجي، بما في ذلك تنمية التجارة الحدودية بين البلدين.
بدوره، شدد وزير الدفاع التركي يشار غولر على حتمية دمج "قسد" في الجيش السوري، لافتاً إلى استمرار المحادثات مع الولايات المتحدة بهذا الخصوص. وأكد غولر أن عملية الاندماج يجب أن تتم على أساس فردي وليس كوحدة متكاملة، محذراً من أن أنقرة لن تتردد في اتخاذ الإجراءات الضرورية إذا لم يتم تحقيق هذا الهدف.
يُتوقع أن تواصل دمشق وأنقرة خلال المرحلة القادمة التنسيق السياسي والأمني، ومتابعة ملف "قسد" والتعاون الاقتصادي، وذلك ضمن مساعيهما المشتركة لتعزيز الاستقرار والأمن في سوريا والمنطقة ككل.
سوريا محلي
سوريا محلي
سياسة
سياسة